مصطفى السبع
الحياة مختلفة الألوان
والإنسان بطبعه متغير الأحوال
والليل والنهار والصيف والشتاء كولهن يتغيران فيبقى الشيئ
الذى لا يختلف عليه إثنان ولا يتغير مهما مر الزمان
إنه الإحتياج نعم الإحتياج فأنت مهما وصلت لأعلى المناصب وأصبحت من أثرياء العالم فأنت تحتاج إلى رضى الله عليك فهل عملت بحياتك مما يكون سببا فى إرضاء الله عليك.
فالإحتياج نوعان ولكنهم لا يتغيران
النوع الأول إحتياجك لإنسان مثلك تماما فهو من أشد الألم الذى يصيب الإنسان لأنه فى هذا الوقت يستشعر بالذنب نحو نفسه والإهانه لكيانه لأنه وضع نفسه فريسة لمطامع الحياة وأهدر فى حق نفسه حتى وصل به الأمر أن يشعر بالاحتياج لأنه وجد نفسه عاجزا عن تحقيق أحلامه مهما كانت حجمها ورأى ان تحقيق أحلامه من إنسان مثله حتى وصل به الأمر ان يحتاج إليه برغم كل التنازلات التى من الممكن أن يتنازل عليها حتى لو وصل الامر ان يتنازل عن كرامته .
النوع الثانى جميل جدا لأنه الاحتياج فى هذا النوع يرجع لإحتياجك لله سبحانه وتعالى فكلما شعرت بأنك تحتاج الله دائما فسوف ينزع منك الطمع لانك ستحتاج الهدايه والستر من الله وتحتاج منه أيضا أن يغفر لك وأن لا تحتاج من العبد أبدا طالما الله سبحانه وتعالى موجود فالله هو القادر على أن يعفيك من الحاجه من الآخريين فالحاجه لغير الله مزله ومهانه…
فكل أشياء الحياة تتغير الانسان نفسه يتغير من طفل لشاب لرجل عجوز إنما الإحتياج لا يتغير ولكن كما ذكرنا من قبل الاحتياج نوعين .
الاحتياج لغير الله
والاحتياج لله وحده
فماذا تختار؟؟
طاب مساؤكم
مصطفى السبع