( لمسة وفاء ):
متابعة /مجدي بكر أبو عيطا:
ﻳﺤﻜﻰ .. ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺻﺎﺣﺒﺎﻥ.. ﻳﻤﺸﻴﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﻭ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺳﻴﺮﻫﻤﺎ ،… ﺗﺨﺎﺻﻤﺎ ﻓﺼﻔﻊ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﺍﻵﺧﺮ ﺗﺄﻟﻢ ﺍﻟﺼﺎﺣﺐ ﻟﺼﻔﻌﺔ ﺻﺎﺣﺒﻪ …ﻓﺴﻜﺖ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﺑﻞ ﻛﺘﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻣﻞ… [ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﻋﺰ ﺃﺻﺤﺎﺑﻲ ﺻﻔﻌﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻲ ]… ﻭﻭﺍﺻﻼ ﺭﺣﻠﺘﻬﻤﺎ ﻓﻮﺟﺪﺍ ﻭﺍﺣﺔ …. ﻓﻘﺮﺭﺍ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺤﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺀ … ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﺼﻔﻊ ﻭﺗﺄﻟﻢ ﻣﻦ ﺻﺎﺣﺒﻪ… ﻏﺮﻕ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺴﺒﺎﺣﺔ ﻓﺄﻧﻘﺬﻩ ﺻﺎﺣﺒﻪ .. ﺍﻟﺬﻱ ﺻﻔﻌﻪ.. ﻭﻟﻤﺎ ﺃﻓﺎﻕ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﻕ… ﺍﺑﺘﺴﻢ ﺛﻢ ﻗﺎﻡ ﻭﻧﺤﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺨﺮ.. [ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﻋﺰ ﺃﺻﺤﺎﺑﻲ ﺃﻧﻘﺬ ﺣﻴﺎﺗﻲ ]…ﻓﺴﺄﻟﻪ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺻﻔﻌﺘﻚ ﻛﺘﺒﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻣﻞ!.. ﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻧﻘﺬﺕ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﻕ ﻛﺘﺒﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺠﺮ…. ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ؟ ….ﻓﺄﺑﺘﺴﻢ ﻭﺃﺟﺎﺑﻪ ..: ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺠﺮﺣﻨﺎ ﻣﻦ ﻧﺤﺐ .. علينا ﺃﻥ ﻧﻜﺘﺐ ﻣﺎﺣﺪﺙ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻣﻞ ﻟﺘﻤﺴﺤﻬﺎ ﺭﻳﺎﺡ ﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ﻭﺍﻟﻐﻔﺮﺍﻥ …ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻌﻤﻞ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﺷﻴﺌﺎ ﺭﺍﺋﻌﺎ ﻋﻠﻴﻨﺎ ..ﺃﻥ ﻧﻨﺤﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺨﺮ ﺣﺘﻰ ﻳﺒﻘﻰ ﻓﻲ ﺫﺍﻛﺮﺓ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺣﻴﺚ ﻻ ﺭﻳﺎﺡ ﺗﻤﺤﻮﻩ…