قصيدة من نزاريات محسن . طويلة نوعاً ما . ونوعاً ما ليست غزلية بخيلة ورغم أن محسن غار من حبيب حبيبته . يبقى في شعوره يثور ويثأر كي يواصل إصدار غراميات . تكفي وجه سيدته مولاته حبيبته ومرآتها . التي خاطبها رقميا وذكرها بكونها قد قصدت التخريب في حديقة رأيه الأولي والأخير . التي أسسها عندما أحب الوجه ، وربما لم يتحرك بعد حب الوجه ليحب باقي سيدته . مات وقتلته بدون كلمات . أو ربما قتلته هذه الكلمات.
قصيدة…..بيتين من غزل
عندما أهديتك من الشعر…بيتين من غزل
إبتسمت عيونك….وضحكتي
ظننت ..أنّك تعرفين
معنى أن يهدي رجل لأمرأة…بيتين من شعر الغزل
وعندما خلعت …ثوبك الحزين
وجلست أمام المرآة ….تتخيلين
ووجهك …تتفحصين
ثم لاعبت خصلات شعرك…وبالمشط تسرّحين
وفمك يدندن لحنا…وتغنّين
ظننت وقتها…أنك تدركين
معنى أن يهدي رجل لأمرأة…بيتين من غزل
وعندما رأيتك وثوبك الاسود…تخلعين
والابيض ثم الزهري ثم الاحمر…تجربين
تقلعين هذا ….وذاك ترتدين
أيقنت أنك …تدركين وتعرفين
ولبست الثوب …الاحمر
وبدأت على الرقبة بالعطر….ترشّين
وعلى الخدود …تمسحين
وتدمدين بلحن…وترقصين
سعيدة تتمايلين والخصر..شمالا ويمين
ظننت أنك لي…. تتزينين
كنت أظن …وأيقنت كل اليقين
لكنك فاجأتني عندما أخذت …تقبّلين
صورة لفارس غيري…بيديك تحملين
أكنت له تتعطرين وأثوابا تقلعين…وترتدين
نسيت قصيدتي
سمعت اوراق قصيدتي وحزنها…كان له أنين
ونظرت إليّ باستهزاء….تضحكين
ونظرت إليك
فاتن وجهك…لكن في الهوى
لا يكفي فتنة الوجه…الجميل
فالنساء كثر وأكثر النساء
ببيتين من شعر الغزل…تميل
حاذري سيدتي …من السهل
أن أجد امرأة ……بوجه جميل
حاذري أن تقتلي …حبّي
فلولاه …ماكنت رأيت في المرآة …وجهك جميل
كانت مرآتك وحيدة قليلا ماتراك…قليل
حبك أتعبني…. وأقدامي لاتحتمل .
ولن أكمل معك …..فدربك طويل طويل
كنت اريدك كل النساء…في حياتي
كنت ….كالشمس لعيوني
تغربين وتنامين …في عيوني
وفي الهوى…جنوني
كنت…. كل أحلامي
إذهبي واعشقي…او لا تعشقي
فأوراق قصيدتي …..واشعاري
ستأخذها الرياح ….لأمرأة غيرك
مثلك ستكتشف أن وجهها ….ببيتين من غزل
قد أصبح ….جميل
إذهبي واعشقي …وافعلي ماشئت
فلن تجدي لي….. مثيل
بقلم المهندس محسن الجشي