قراءة / هشام صلاح
بعد ساعات ستنطلق استحقاقات مجلس الشيوخ وسط زخم شديد من جانب المرشحين يفوق ما لدى المواطنين
ولاشك أن المشهد الحالى على الساحة يسترعى انتباه الجميع ساسة ومثقفين ومتعلمين حتى المواطن العادى بات الجميع يرى ويتابع حتى ازدادت سخونة المجالس وتنوعت الآراء ما بين مؤيد ومعارض ومحلل ومستمع ومتابع ومشاهد
لكن حينما تكون النظرة للشاعر والشعر فإن أغوارا عدة يستطيع بفطرته وموهبته وخبراته بدروب النفس البشرية وما يعتريها من أهواء بستطيع مع كل هذا أن يسبر أغوار النفس البشرية كاشفا عن خباياها ومكنون أسرارها
وهذا شاعرنا ثروت سليم
” شاعر الحب والجمال ” يقدم لنا عبر أبياته نظرة الأديب الريب المحب العاشق لوطنه ولأبناء وطنه المخلصين من خلال أبيات راصدة لواقع المرشحين كاشفا عن صدق بعضهم بمواقف عملية خلال أزمة الوطن وزيف وخداع البعض الاخر
يقول شاعرنا فى تقديمه لقصيدته :
” مما لا شك فيه أنني لست مع البعض الذين أساءوا لصورة مصر برشاوىٍ انتخابية تافهة – وكما رأيت بالصِّوَر هنا نقلا عن صفحتَيّ الصديق الصحفي والإعلامي العميد محمد عبد العزيز سويلم والصديقة الشاعرة رضا عبد الوهاب . ولكنني أؤيد الشرفاء من أبناء مصر المرشحين لمجلس الشيوخ والذين قدموا مالهم خلال أزمة كورونا وغيرها ووقفوا مع الوطن في كل أفراحه وأتراحه – وادعو جميع طوائف الشعب المصري للتصويت لأسمائهم المشرقة والمشرفة – ولست مع فرض أي غرامة مالية لمن لم يُدلِ بصوته أيضا فتلك حرية شخصية فيما يخص مجلسي الشيوخ أو النواب لما يشوبهما من حسابات واتهامات ورشاوى وشُبهات – ولكني مع فرض الغرامة على كل من لم يصوت بانتخابات الرئاسة لأن مصر تحدد برئيسها مصير الأمة العربية كلها وليس فقط مصير الدولة المصرية والآن مع قصيدتي التي عبرت عن الصورة ***
مجلس الشيوخ قصيدة لبعض الشيوخ المُرشحين للمنظرة فقط
قل للشيوخِ لقد شَاختْ أمَانينا — وبعتُم الصدقَ والأخلاقََ والدينا
ما أنتَ شيخٌ ,, وما للشيخِ مِن زَللٍ — فأنتَ باللَحمةِ الغرَّاءِ تُغرينا
وتشتري ألفَ صوتٍ دونَ معرفَةٍ — بالزيتِ أو سُكَّرِ التموين تُهدينا
ما أنت.. مَنْ أنت إلا بعضُ نافلةٍ — وجئتَ فرضَاً لكي تَدعو المُصَّلينا
فلا السلامُ على شيخٍ سيَرفَعُنا — ولا الصلاة ُ..إذا مَا قالَ آمينَا
يا أيُها الشيخ ..يا مَن عاشَ معصيةً — وجَاءَ بالرُشْدِ والأخلاقِ يِهدينا
إنَّا على العَهدِ في من صَاننا وطنَاً — ليحفظَ الأرضَ والزيتونَ والتينَا
ويضرِبُ البغيَ في أوكارِ ضيعَتِنَا — ويُعمِلُ العقلَ كي يَهدي المَجانينا
الحربُ غربَاً وشرقَاً حولَ دولتنا — وفي الجنوبِ نرَى قومَاً مُعاقينا
وأنت ترقصُ مُختالا على أملٍ — أن تُصبحَ الشيخَ مأموراً .. لتُنهينا
أخفيتَ مالكَ عن كلِ العيونِ فلا — مالٌ لَديكَ وعشتَ العُمرَ مسكينا
حتى إذا لاحَ في الآفاقَ منفعةٌ — أنفقتَ مِسْكَاً .. وأطلقتَ الرياحينا
تبَّاً لشيخٍ يَشيخُ المَالُ في دَمِهِ — ولي قصيدٌ بهِ أُقصي السَلَاطينا
لا تمنحوا الصوتَ دَجَّالَاً بِلا أمَلٍ — فمصرُ أعطتْهُ مَا لا سَوفَ يُعطينَا
إن الأمانةَ صوتٌ في ضَمائِرَنَا — لكُلِ صوتٍ مِن الأعداءِ يَحمينَا
***