بقلم: لزهر دخان
المولود في العام 1954 م في بلدة مان غرب فرنسا هو “فرنسوا فيون” .
وعندما يقارن فيون بباقي المرشحين نجد أنه الأوفر حظاً من حيث شغله لمناصب حكومية ورسمية داخل الدولة الفرنسية سابقاً . إذ بدأ عمله السياسي في العام 1976مكمساعد برلماني للنائب جويل لو تول عن منطقة سارت.
وفي سنة 1977 م . أصبح فيون من منتسبي “التجمع من أجل الجمهورية” وهو الحزب الذي أسسه الرئيس السابق جاك شيراك، ثم تم إنتخاب فيون في سنة 1981 م كنائب في البرلمان عن منطقة سارتليكون بذلك أصغر نائب في ذلك الحين إذ كان يبلغ من العمر 27 عاماً.
وفي التسعينيات وفي العام 1993 م . دخل فيون التشكيلة الحكومية بقيادة رئيس الوزراء اليميني أدوارد بالادور.وأصبح وزيراً يشغل حقيبة وزارة التعليم.
كما شغل فيون منصب وزير التكنولوجيا والمعلومات، في عهد حكومة آلان جوبي اليمينية. في سنة 1995م.
وواصل فيون طموحه السياسي حتى بلغ مشارف العام. الذي شغل فيه منصب وزير العمل والشؤون الإجتماعية، في حكومة جان بيار رافاران وكان هذا في العام 2002م .
وبعد إنتخاب نيكولا ساركوزي رئيساً لفرنسا سنة 2007م. تم تعيين فيون رئيساً للوزراء، حيث بقي رئيساً للحكومة طوال فترة حكم ساركوزي لغاية العام 2012 م .
ومن رئيس وزراء ولمدة خمسة سنوات إلى قبة البرلمان الفرنسي. التي عاد إليها فيون في العام 2012م. ليشغل منصب نائب في البرلمان بعد فوزه في الإنتخابات التشريعية.التي خاذها عندما ترك رئاسة الوزراء بعد فوز هولاند بمنصب الرئيس.
ورغم أن فيون يواجه هذه التهم ( “بإختلاس أموال عامة والقيام بعمليات تزوير، حيث أقدم فيون خلال الفترة التي كان فيها نائباً على إعطاء زوجته بينيلوب وظيفة وهمية كمساعدة برلمانية له تقاضت لقاءها أجراً”.) يبقى هو المترشح الذي يفضله أعضاء ومناصري أحزاب اليمين والوسط . وسيكون من حقه مواصلة خوذ السباق الرئاسي على أساس أنه ثقة قديمة يعرفها شعب فرنسا الذي جربه في مقار حكومية كبيرة وكثيرة .
كما أن فيون يلتزم ببرنامجه الإنتخابي الذي يراه خلاصاً للفرنسين من الأزمات والمشاكل . و يعد فيون من التيار اليميني المحافظ خاصة بما يتعلق بالشق الإقتصادي والإجتماعي . ومن بين ما يريد فيون تنفيذه إذا حكم في حال تم إنتخابه رئيساً هو إلغاء 500 ألف وظيفة حكومية. لكي يخفف على الدولة الأعباء المالية . وهذه الفكرة قد تعيد فرنسا إلى المواجهات وأعمال الشغب .لهذا ستكون خطوة إلى الوراء في مسيرة فيون نحو الإلزيه .لآن الفرنسين قد يفضلون الإبتعاد عن المشاكل بإبعاد فيون عنهم من البداية. ويضاف إلى هذا المشكل الذي يريد فيون خلقها. سيكون أمامه مهمة وعد بها وهي تخفيض المساعدات الحكومية المقدمة إلى القطاع الصحي.
وفي نية فيون مكافحة الإرهاب بطرق يراها أجدى . مثلاً سيكون من بين ما سيقوم به هو زيادة مدة السجن في حق المحكومين ،بمدد سجن بتهمة الإرهاب . كما يريد فيون تخفيظ السن القانونية من 18إلى 16 وكذلك سيكون من مهامه إسقاط الجنسية الفرنسية. عن كل من ترك فرنسا وتوجه إلى الجهاد في بلاد أخرى.
ومن جهة العلاقة الفرنسية الروسية ينوي فيون أن يكون هناك حياة جديدة لعلاقة فرنسا بروسيا . ويريد مواصلة الدعم الفرنسي لما تقوم به روسيا في سوريا . كما يقترح توسيع تحالف مكافحة الإرهاب ” داعش” ليشمل كل من روسيا وإيران.