خبرته عن قرب ، ولمست سجاياه عن كثب ، فهو إنسان أضفت عليه أرض الفيوم من سندسها الأخضر روعة وجمالا ، وهذى نبرات صوته تغرد شادية بأذنيك بنغمات شجية من سواقى الهدير ، فى أخلاقه آصالة المصرى وبأدبه ومؤلفاته عبق التاريخ وشموخه
آمن أن الكاتب إنسان متفرد باحاطته بمعنى الجمال فحين تدرك نفسه الجمال يدل الآخرين عليه وبهذا نجده يزيد على معناه معنى ويضيف إليه فى إحساسه قوة إنشاء الاحساس فى غيره
لم تدعه حوادث الزمان أن ينجومن شباكها فكانت إبتلاءاته المتتالية كمن أردت أن تصهر نفسه فى معاناتها لتصقلها وتزيد من صلابتها حتى تخرج لنا أبدع وانقى ما فيها ، فكان كما أرادت فخرج أدبه لينشىء قارئا إنشاءا ساميا ويدفعه محبا إلى المثل العليا والأخلاق السامية
فهو فى كتاباته يقدم لنا النصيحة والعبرة مغلفة بفيض من قناعة قارئها ، فتحس أنك منجذب انجذاب الكواكب لمدارتها فلتقرأ له تصاريف الحياة والرسائل ولتتعمق معه بفرسان الصخرة ليصلوا بك إلى مملكة المغفلين وما فيها من طرائف الأحداث ومفاجآت الأشخاص
السيد حجاج هو وبحق أديب يعتبرلأمته وللغته وقلمه لقب من ألقاب التاريخ