كتب : على الصاوى
بعد انتزاعها من مكانها قبل أربع سنوات بسبب عمليات التوسع في الحرم المكي، بدأت امس، الخميس 8 سبتمبر، عملية إعادة تركيب الأروقة العثمانية في أماكنها التاريخية حول الكعبة، ولكن على بعد 20 مترا إلى الوراء من مكانها السابق.
وقال الملك سلمان بن عبد العزيز في وصفه للأروقة بموقعها الجديد بأنها “أصبحت تشكّل قلادة للكعبة، وإن عمليات إعادة تركيب وتنظيم الأروقة في الحرم ستنتهي بانتهاء هذا العام”، كما سيتم ترتيب هذه الأروقة، التي صمّمها معمار سنان، وأحاطت بالكعبة لمدة 500 عام، على شكل هلال يحيط بالكعبة”.
الوفاء بالوعد لأردوغان
وأصدرت السعودية قرار توسعة الكعبة قبل 5 سنوات، بعد أن بدأ ظل المباني العملاقة بالإحاطة بالكعبة. لذلك تم انتزاع الأروقة العثمانية عام 2012 بهدف توسعة منطقة الطواف. ولكن هذا العمل تسبّب بردة فعل سلبية قوية من الشعبين التركي والسعودي، فتوجه رجب طيب أردوغان، الذي كان رئيسا للوزراء حينها، لزيارة الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وأخذ منه وعدا بإعادة الأروقة إلى الحرم.
ومنذ 5 سنوات والحجاج يطوفون حول الكعبة وسط أعمال البناء، ولكيلا يؤثر ذلك على الطواف، تم نصب منصة حديدية من طابقين بشكل حلقة حول الكعبة. وبإعادة الأروقة العثمانية إلى الحرم ستكون أعمال التوسعة قد انتهت وسيتم إزالة المنصة الحديدية.