مقال بقلم / جمال صابر العمامرى
يعتبر السحر والشعوذة من المعتقدات والممارسات المعقدة التي تهتم بها المجتمعات القبلية التي تتميز بالبساطة والحياة البدائية. من معتقدات هذه المجتمعات بأن الحوادث المؤسفة تقع لهؤلاء الأشخاص الذين تضطرب علاقاتهم الاجتماعية والأخلاقية فكل فرد يدعي تسخير الجن أو معرفة الغيب أو عمل أشياء خارقة للعادة دون استخدام أسباب ووسائل طبيعية لذلك فهو مشعوذ وهي مهنة تكثر بين الجهال وقد حرم الإسلام هذه الأفعال وحاربها. لأنها مدخل لابتزاز السذج ونهب أموالهم وتخلق طبقة من العاطلين الذين ينصبون على الجهلة ويمتصون خيراتهم دون تقديم نفع حقيقي لهم. هي أيضا فن من فنون النصب على الناس خاصة النساء اللواتي يبحثن عن الرفاه. السحر له مراتب وأنواع أو نقول درجات ولكل ساحر درجة على حسب الخدام اللذين لديه.وأصبحنا نعلق كل مشاكلنا بالسحر والشعوزه من تأخر فى الزواج وبعض الامراض ونفص الاموال وعدم الإنجاب فنلجأ لبعض الدجالين لكشف الطالع وجلب الرزق وكل هذا يندرج تحت مصطلح السحر الأسود ومن ضمنها مفهوم عبادة الشيطان وهناك بعض الناس تعتقد بأن اضطراب وسوء لعلاقات بين البشر يثير غضب الآلهة والأشباح وهذا ما يدفعها إلى جلب الشر والمشاكل للأشخاص المسؤولين عن تعكير واضطراب العلاقات وهناك قبائل أخرى تعتقد بأن مصدر الشر والأقدار يرجع إلى وجود السحرة والمشعوذين و من أخطر الأمراض التي تصاب بها المجتمعات فتقوض بنيانها وتهد أركانها وينتشر بسببه العدوان وانتهاك الأعراض وقتل الأبرياء وسرقة الأموال فضلاً عن الشرك بالله والكفر به ، وبالتالي يكون المجتمع ليس له هدف ولاغاية يصير مجتمعاً همه معالجة أفراده مما ألم بهم . وكل هذا لأننا بعدنا عن تعليم ديننا الحنيف ونسينا القرآن الكريم فى قوله تعالى ( عَالِمُ الغَيْبِ فَلاَ يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً *إِلاَّ مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ) فيجب علينا ان نتمسك بديننا وعقيدتنا ونبتعد عن السحر والشعوذة و نسأل الله تعالى أن يحمي مجتمعنا ومجتمعات أمة الإسلام من كيد الحاقدين من السحرة والمنجمين إنه سميع قريب