صرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاجتماع تناول عرض جهود الوزارة في مجال الدعوة والترجمة والنشر، وتدريب وتأهيل الأئمة، من خلال برامج تدريبية تشمل إلى جانب علوم الدين، دراسة اللغات الأجنبية وعلم النفس والاجتماع ومفاهيم الأمن القومي، والمدارس الفكرية والفلسفية المختلفة، وآليات التواصل الإعلامي والإلكتروني الحديثة. كما تم خلال الاجتماع استعراض مستجدات عملية تعظيم الاستفادة من الأصول والأراضي التابعة للأوقاف على مستوي الجمهورية لضمان تحقيق الاستغلال الأمثل لها.
وقد وجه السيد الرئيس خلال الاجتماع بالتركيز على توفير التدريب الراقي للأئمة، وتنمية مهاراتهم وقدراتهم المعرفية والعلمية، لاسيما في التفاعل مع وسائل الإعلام المختلفة، إلى جانب التوسع في مجال الترجمة والنشر. كما وجه السيد الرئيس بالاستمرار في تحسين الأوضاع المالية والمعيشية للأئمة من خلال الاستغلال الأمثل للموارد الذاتية لوزارة الأوقاف.
ووجه السيد الرئيس كذلك بمواصلة العمل على تنفيذ استراتيجية وزارة الأوقاف للتصدي للفكر المتطرف والمتشدد، وترسيخ الفهم الصحيح لجوهر الإسلام ومقاصده العليا وروحه السمحة، ونشر الفكر الوسطي الرشيد وتصحيح المفاهيم الخاطئة، مؤكداً سيادته أن الدين الإسلامي ينبذ كل أنواع التطرف والإرهاب، ويحض على السلام والأمان والبناء، والتعايش السلمي بين البشر.
كما وجه السيد الرئيس بمواصلة تطوير موارد الأوقاف وتحقيق أفضل استفادة من أصولها وممتلكاتها لصالح الشعب، مشدداً سيادته على الحفاظ على حق الدولة في هذه الممتلكات وعدم التفريط فيها، بما يضمن زيادة قيمتها والاستثمار الأمثل لها.
وأضاف المتحدث الرسمي أن السيد وزير الأوقاف عرض خلال الاجتماع أنشطة وزارة الأوقاف لخدمة المجتمع، ومنها مشروع صكوك الأضاحي الذي يتم تنفيذه لصالح الأسر الأولى بالرعاية في ضوء الضوابط الشرعية للأضحية.
كما عرض السيد وزير الأوقاف جهود الوزارة لتعزيز الفكر الوسطي المتسامح ودحض الأفكار المتطرفة، مشيراً إلى أن الوزارة أصدرت مؤخراً مجموعة من الكتب والإصدارات الفكرية والصحفية بشأن مكافحة الفكر المتطرف ونشر المنهج الوسطي لمواجهة عوامل الهدم والتخريب وتعزيز ثقافة البناء والتعمير.