كتب لزهر دخان
لا ليست لتكون من جراء الغباء .ولا حتى من جراء الدهاء . القوة اليهودية التي يحمي بها الموصاد إسرائيل ومصالحها وأمنها محلياً وخارجياً. هي فقط من حالات إنعدام التكامل والتوازن والإنتصار إسلاميا وعربيا . ورغم أننا نعرف ما نعرف .ونعترف بما نعرف .تريد إسرائيل اليوم أن تؤكد لنا أنها إكتشفتنا في داخلها .. ترى ماذا نفعل في العمق الإسرائيلي .. هل قبضوا علينا إنتحارين أو متلبسين بحالات طعن متتالية .. حسب الموصاد لم يحدث لا هذا ولا ذاك ..وحسب الموصاد حدث .. ووجدنا في إسرائيل فشل دمقراطي .وتقهقر أمني ومصائب أشار إليها زعيم من زعماء العدو .وهو رئيس الموساد السابق تامير باردو الذي قال ” أن الاضطرابات الداخلية وفشل تسوية النزاع مع الفلسطينيين تهدد إسرائيل بتداعيات أخطر مما تشكله إيران.”
كلام باردو ليس قديما جداً. وهو من مواليد اليوم الإثنين 25 ديسمبر 2017 م .وكان ردا على من وجه له أحد الأسئلة في مؤتمر كالكاليست بتل أبيب . المؤتمر بشأن أخطر التحديات الثلاثة التي تواجهها إسرائيل . ممثلة في التهديد الإيراني، والخلافات الداخلية، والنزاع مع الفلسطينيين.
ولم يوفق رئيس الموصاد الأسبق في البحث عن مفر من الخطر الإيراني .عن طريق الإدعاء بكون الداخل أدهى وأمر . لآن إيران كانت تمثل الخطر الأكبر على إسرائيل ،وما زالت . وهي الأن في فترة إنتقال سياسي سري . وعندما تطيح بالإتفاق النووي بينها وبين الغرب بسرعة فائقة خمينية .ستعود إلى سياسة الحرس الثوري القديمة. وهي أمريكا الشيطان الأكبر وشعار زوال إسرائيل . أما حماس وحزب الله اللذان لهما نفس الشعار. فهما أيضا يستجمعان قوتهما بعد الحروب الأهلية العربية من أجل الشروع في الإعداد للحرب التحريرية الكبرى ضد إسرائيل. وهي حرب قد تندلع في أية لحظة. إعتبارا من تاريخ إندلاع أي حرب أهلية قادمة مرة أخرى إلى الشرق الأوسط . وربما تكون كما توقع الموصاد إسرائلية إسرائلية.