كتب لزهر دخان
لا بد أن يكون الملك يقصد الفتنة . إيران ومن منبر خارجيتها قالت أن كلام العاهل عبد الله الثاني ملك الأردن ليس سليما . فهي لا تخدم مصالح الإحتلال عندما تتواجد في العراق أو سوريا أو لبنان أو غيرهم من الدول التي ترعى إيران مصالحها وسيما أمنها منذ البداية. والبداية الإيرانية المقصودة هي بداية عصر الجمهورية الإسلامية .الذي ساعد وأربح كل من راهن عليه من العرب والمسلمين الراغبين في العثور على حل. من أجل الخلاص من الإحتلال. أما الأردن فهو دولة للمحتل وبالمحتل وهو كثيراً ما وضع يده في يد العدو وما زال في حالة إتفاق سلام مع العدو المشترك ” إسرائيل” ورغم أن إيران لم تطلق كل ما أطلقته من ثرثرة يعرفها الجميع على لسانه قبل أن أسمعه أياها . يمكننا القول أنها قالت وأضافت ما يلي:
المهمة كلفت برهام قاسمي ” المتحدث بإسم خارجية إيران ” كلفته تصريح صحفي كان في هذا الأحد 28 يناير 2018 وكان كما جاء في كلام هاذين القوسين “الادعاءات حول الهلال الإيراني وتدخلات إيران في المنطقة غير صحيحة.. وتتنافى مع حقائق المنطقة ومطالب الشعوب ومعظم دول المنطقة في إرساء السلام والاستقرار المستدامين”.
وربما نسى قاسمي أن يذكر الملك بأن الحرب أكلت ما أشفق عنه قبل أن تتدخل إيران . ونسى أن لإيران دوران في التاريخ المعاصر. واحد يتمثل في الدفاع عن الأردن بما فيه الملك . وهذا لآن إيران ليست من أعداء المملكة. ولكن الحرب عمت المكان. والدور الأخر هو التدخل لحماية مصالحها في المنطقة . ووحدها إيران لا تفهم أن الجميع لا يرغبون في السماح لها بالدفاع عن مصالحها . وتتمثل مصالحها في تجربة مجدها العسكري. قبل أن تأكلها واحدة من الحربين. إما المحلية الأهلية أو الدولية الإقليمية التي ما زالت الولايات المتحدة ترعاها . وكان من الذكاء أن لا يدخلها عاهل الأردن وقد خرج منها كل الغرب إلا واشنطن.
وذكر قاسمي العاهل قائلا”هذه الادعاءات لا يمكنها إنكار وتجاهل الدور الإيجابي لإيران وجهودها الدؤوبة في مكافحة الإرهاب والمساعدة في إحلال الأمن”
وحارب العاهل الأردني الجمهورية الإسلامية قصد تفكيكها .وقال أن إيران يجب أن تكف على إقحام الدين في السياسة . وهو يعرف أنها دولة شعارها الإسلام . وهي لا تستطيع أن تكون بدون المرجعية الدينية والعقلية الجهادية والشعارات الرسمية التي تبدأ بالتناصح إقتداء بحكمة القائد الإمام علي وأبنائه عليهم السلام. وفي منتدى دافوس الإقتصادي بسويسرا قال إبن الحسين الذي يعتبر هو أيضا ًدولة ذات بعد تاريخي ديني ونسب شريف هاشمي . أي من نفس البيت الذي تقاد به إيران بتسيس الدين وتدين الساسة . بينما يحدث في الأردن العكس ويتم فصل الدين عن الدولة .