بات واضحا من خلال الهجوم غير المبررلروسيا على أوكرانيا أننا أمام رئيس لروسيا أقدم على تحطيم القواعد القانونية الدولية التي أنشئت بعد الحرب العالمية الثانية ليس فقط بل تجطيم للنظام الأوربي الذي جاء بعد نهاية الحرب الباردة. وجتى بات واضحا أن هذا النظام صار مهزوزا أن مصيره يحتم الاستبدال بآخر.
فهجوم روسيا على أوكرانيا يضعنا امام زعيم روسى أصبح عائقا بل خطرا محدقا أمام رغبات الدول الكبرى حتى أن أفعاله الآن ستحدد ما ستكون عليه طبيعة النظام الجديد. وعليه فإننا أمام خيارين
أولهما : لو خسر بوتين معركته مع أوكرانيا فسيكون النظام الجديد متينا وواعدا
ثانيهما : لو انتصربوتين فالعصر القادم ينذر بما هو أشد واخطر
والعجيب فى الموقف الأمريكى والأوربى أن كلاهما ينكر ويندد ويتوعد روسيا ولم يكتف بالكلمات بل قام بتقديم كل المساعدات العاجلة عسكرية وإنسانية لأوكرانيا دونما تردد أو تسويف
وحينما نعود بنا الذاكرة حينما تدخلت أمريكا ومن بعدها روسيا فى العراق وليبيا وسوريا واليمن فدمروا البلاد وقتلوا العباد و شردوا الأطفال والشيوخ والنساء
فلم يتحرك لحكوماتهم ولا شعوبهم ساكن حتى بعد أن نال الدماروتشريد الأبرياء أغلب بلادنا العربية وما أطفال وشيوخ سوريا والعراق واليمن منا ببعيد
فأبدا لن ينسى التاريخ كلمة جورج بوش الابن وتصريحه الذى قال فيه
” بأنها الحرب على العرب والإسلام ” فحين أحس بالحرج والخطأ السياسى خرج بعدها ليقول :
” لا لم اقصد ذالك “
والحقيقة أنه كان يقصدها كل القصد بداية من العراق حتى مشروع الشرق الأوسط الجديد إلى جانب تقسيم الدول العربية .
فلتستفيق أمة العرب فالمخططات من حولنا بل المؤامرات أكبر وأخطر من أن نغفل عنها فهناك من يعمل ويخطط ويدبر فى السر والعلن لتفكيك الأمة العربية وما يحدث خير شاهد ودليل
وختاما : حفظ الله مصرجيشا وطنيا مخلصا يعى جيدا تلك المخططات والمؤامرات التى تستهدفه وبلده ونثق جيدا من أنه يدرك أنه حائط الصد العربى الأول والمتين أمام أى محاولة لتفتيت الامة العربية والإسلامية
فليت شبابنا اليوم يدركون ذلك وليعودوا لتقاليدهم وجذورهم العربية والإسلامية القويمة بعيدا عن التقليد الأعمى للآخرين ممن يريدونهم مرآة لذيفهم وانحرافاتهم ووهنهم
حفظ الله مصرنا كنانة الله فى أرضه وحفظ جيشها حصنا منيعا يحمى شعبه وأمته وعروبته