بقلم هشام صلاح
حينما نرى ما حولنا من تطور وإنجازات لمخترعات تصل حد الابهار نتذكر قدره الخالق – عز وجل – الذى وهب الإنسان هذا العقل فبه اخترع واكتشف الكثير مما حقق للإنسانية حياة فيها من ألوان الرفاهية والتسلية الكثير
ولكن وليتها ما كانت – أداة الاستدراك هذى –
أساء البعض استخدام تلك الوسائل التكنولوجية لتخرج عن ماهية اختراعها إلى منعطف خطير لم يحسب العلماء والمبتكرون حسابه
حينما نحى البعض الحكمة والعقل فبدلا من أن يكونا المتحكمين فى تلك الوسائل الحديثة تركوا لأهوائهم وشهوات التحكم بها والسيطرة عليها
فبتنا نرى من يستخدم وسائل التواصل من خلال هاتفه لنشر السفاهات والإشاعات وآخرين يستخدمون هواتفهم لارسال عبارات خارجه أو صور مرفوضة ليهتكوا بها ستر بعض الأخوات
فقد طالعت اليوم تحذير وتنبيه من إحدى الأخوات الفضليات من صفحة شخص يرسل البذاءات للغير على بريدهم الخاص ” فخاب وخسر فيما يفعل ” والحمد لله الذى جعل التكنولوجيا تكشفه وتفضج أمره ومرض أخلاقه
أما الأمر والأدهى هو ما يشيع بين عامة الناس وبخاصة بين الزملاء من أصحاب المهنة الواحدة أو بين رئيس العمل ومرؤوسيه والعكس من تسجيل للمكالمات الهاتفية ثم التلويج باستخدامه إذا تطلب الأمر ذلك
ألا يعلم من يقوم بتسجيل مكالمة لأخى أو أخت هو بهذا خائن نعم ” خائن لآمانة ” فالإنسان عندما يرد على مهاتفة تليفونية يكون قد أعطى الأمان للمتصل واصبح بينهما عقد احترام وأمانة كتمان
أما أن يسجل أحدهما للأخر فهذا وبحق خيانة لتلك الأمانة وخروج عن مكارم الأخلاق وفى هذا الشأن نتذكر فول البشير النذير صلى الله عليه وسلم حين قال :
” لا تؤذوا عباد الله ولا تعيروهم ولا تطلبوا عوراتهم، فإنه من طلب عورة أخيه المسلم طلب الله عورته، حتى يفضحه في بيته.
وقال الشفيع المشفع أيضا :
” من كانت عنده مظلمة لأخيه من عرضه أو شيء فليتحلله منه اليوم، قبل أن لا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه. “
فالحذر الحذر من سوء الفهم والاستخدام غير المحمود للتكنولوجيا بأنواعها
واحذر نفسى و إياكم من الاستخدام غيرالنبيل لتلك الوسائل بانواعها
لانها كما تحقق للبعض أهواءه وأمراضه الأخلاقية فى تكشف بجلاء للجميع الصورة القبيحة والوجه الذميم لهم