كتبت: الهام برعي
ما حلمك ؟ كم يكلف ؟ كيف ستحققه في ظل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة ؟ لا يوجد عمل حاليا في بلدك و ابحث عن البديل ؟!!! كلمات تسمعها عند دخولك لمقابلة احد مسؤلي التسويق الشبكي في مصر . فهل فعلا لديهم الحل ام انه وهم يجعل الشباب لا يقوم و لايبحث عن فرص عمل حقيقية تنهض ببلده و مجتمعه ؟ ناهيك عما يحدث بها من وقائع استغلال الاحلام و الاجساد للوصول لشهوات شخصية فهل عدنا الي زمن العبيد بمثل هذه الشركات و بريق المال الكاذب الذي ينادي علينا و يتزين لنا كأنه الامل و المنقذ مما نحن فيه ؟؟؟!!!
اولا ما هو التسويق الشبكي ؟
هو قيام الشخص بشراء منتج معين بضعف ثمنه تقريبا ثم يأتي بستة اشخاص يشتروا منتج مثله فيحصل علي مكافئة تقدر بـ 1500 جنيه مصري
نفترض انك اشتريت محمول بـ 3000 جنيه و هو سعره الحقيقي 1500 جنيه ثم اقنعت ستة اشخاص للقيام بذلك يكون مجموع المكسب الذي حصلت عليه الشركة 9000 جنيه وانت ارجعت ال1500التي تم دفعها زيادة عند شراءك للمنتج . ام الاشخاص الستة فلن يحصلوا علي شيئ حتي يأتو بسته اخرين مثلما فعلت انت .
ثانيا الخطر الاقتصادي ؟
تعتمد شركات التسويق الشبكي في وصول المنتج من مصنعه لمستخدمه مباشرة و هذا قمة الهدم الاقتصادي لانه يلغي الدعاية و الاعلان و ما يصرف عليها فستتوقف الالة الاعلانية و تزيد البطاله . ثم النقل و العرض في المحلات التجارية كل ذلك سيقفل . ناهيك عن ان كل هذه الاقسام تدفع الضرائب للدولة و تتعامل مع هيئات الدولة فعندما يقفل كل هذا ستقل الضرائب و يسرح الموظفين في الجهات المختلفة و ازدياد نسبة البطالة . فكم من محل سيقفل ومن وسائل نقل ستقف بلا عمل و من موظفين ليس لهم دور في الدولة ؟؟؟؟
ثالثا : الخطر الاجتماعي ؟
تلجأ الشركات الشبكية و داعمي التسويق الشبكي إلى الخداع و تصدير الأوهام من أجل إصطياد المزيد من الضحايا هذه الأيام.
وتلعب هذه الشركات على مشاكل شائعة لدى فئتها المستهدفة و التي تشكل الأغلبية بلا شك، من بينها البطالة و زيادة الدخل المادي و التخلص من أرق و مشاكل الوظيفة الحكومية أو الخاصة.
فقد تفاقمت هذه الافه بين شباب الصعيد وتناولت المحتويات المختلفة التي تروج لهذا النوع من النشاط التجاري الغير القانوني في قالب الإغراء و الإغواء.
تقول س . ن احدي العاملات بالتسويق الشبكي و التي مرت علي اكثر من شركة فيه انه تم استغلاله اولا ماديا بدخلوها للعمل في مثل هذه الشركة ، ثانيا معنويا حيث هناك من رسم عليها الحب لاجل ان تأتيه بوافدين جدد . ثالثا جسديا و لك حتي تكسب المال و تستمر شبكتها بالنهوض بل و قد تم تصويرها و تهديدها بما فعلت .
اما م .ز فانه يفتخر بجلبه للوافدين الجدد مستغلا وسامته و منصبه السابق المرموق في مؤسسات الدولة و قيامه باستغلالهم بنفس الطريقة السابقة من صيادلة و محامين ومحاسبين وفتيات ذو تعليم مختلف .
الاهم من ذلك ان كل هذا يحدت بقيادة شخص معين م.ع الذي يرأس فرع التسويق الشبكي بنجع حمادي بل و له النصيب الاكبر من الغنيمة علي حد تفكيره .
فهل سنترك ابناءنا ضحية لمثل هذه الموبقات و لن تتخذ الدوله اجراءات رادعة ضدهم ام سنظل في هذا الوحل الذي يتفاقم و يهدم دولتنا .