بقلم : الشيخ إبراهيم محرم
وقد حث الرسول صلى الله عليه وسلم على صلة الرحم ، وبين أنها سبب لطول العمر وكثرة الرزق ورضا الله سبحانه وتعالى كما جاء في حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من سره أن يبسط له في رزقه ، وينسأ له في أثره فليصل رحمه »
في الصحيحين عن أبي أيوب ، أن رجلاً قال : يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة فقال : ( تعبد الله ولا تشرك به شيئاً ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتصل الرحم).
“وصف النبي بصلة الرحم فيما سبق من الكتب ”
البشارة الثانية عشر: قول إشعياء في الفصل الثالث والعشرين متحدثاً عن النبي صلى الله عليه وسلم: (اسمعي أيتها الجزائر، وتفهمي يا أيتها الأمم، إن الرب أهاب بي من بعيد، وذكر اسمي وأنا في الرحم، جعل لساني كالسيف الصارم وأنا في البطن، وأحاطني بظل يمينه، وجعلني في كنانته كالسهم المختار وخزنتي لسره، وقال لي: إنك عبدي. فصرفي وعدلي قدام الرب حقا، وأعمالي بني يدي إلهي، وصرت محمداً عند الرب، وبإلهي حولي وقوتي) قال المهتدي الطبري: فإن أنكر منكر اسم محمد في الباب. فليكن محموداً، فلن يجد إلى غير ذلك من الدعاوي سبيلاً.
“امتداح النبي بصلة الرحم”
فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم ترجف بوادره حتى دخل على خديجة فقال (زملوني زملوني) فزملوه حتى ذهب عنه الورع ثم قال لخديجة (أي خديجة ! مالى) وأخبرها الخبر قال ( لقد خشيت على نفسي) قالت له خديجة كلا أبشر فوالله لا يخزيك الله أبدا والله ! إنك لتصل الرحم وتصدق الحديث وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق فانطلقت به خديجة حتى رأتت به ورقة بن نوفل بن أسد .
من كتاب الديباج على مسلم : ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى من الناس ادبارا فقال اللهم سبع كسبع يوسف قال فاخذتهم سنة حصت كل شئ حتى اكلوا الجلود الجلود والميتة من الجوع وينظر إلى السماء احدهم فيرى كهيئة الدخان فاتاه أبو سفيان فقال يا محمد انك جئت تأمر بطاعة الله وبصلة الرحم وان قومك قد هلكوا فادع الله لهم قال الله عزوجل فارتقب يوم تأتى السماء بدخان مبين يغشى الناس هذا عذاب اليم إلى قوله انكم عائدون قال أفيكشف عذاب الآخرة يوم نبطش البطشة الكبرى انا منتقمون