بقلم سوزان أحمد
هناك من يسمع ولا ينصت …ينظر ولا يرى …يشعر ولا يحس …فالعمى عمى القلب وليس البصر
فشخص يمتلك اسرة هو بلا شك يمتلك اعظم ثروة… ولكن هناك من يقدرها ..وهناك من لا يقدرها الا بعد ان تضييع من بين يديه ويندم فى وقت لا ينفع فيه الندم
فالاسرة بالنسبة للمرأاة هو وطنها الصغير الذى وان نجحت فيه نجح فيه كل من يسكنوه .وهو الاثبات الحقيقى للمراة وبالطبع للرجل ولكنى اتكلم عن المراة لان الموطن الاصلى لها هو الاسرة ….والاولى بالاهتمام هى الاسرة …فلن يجدى النجاحات التى تحرزها فى الحياة والبيت فاشل ومتهلهل ومحطم داخليا ومهزوز بين جنباته ….مهما كانت فى اعين الجميع فى العمل ومجالات تواجدها خارج البيت ناجحة ومثالية
فالمثالية الحقيقية هى حين تعطى اسرتها وكل فرد فيها حقها اولا وما يتبقى من وقتها لا مانع نهائى ان يكون فى العمل والنشاطات التى تميل لها وان تنجح فيها
فعلى سبيل المثال من صنع منى سوزان احمد و كبداية هم ابنائى وحرصى الشديد على تربيتهم وتقويمهم ومنحهم اعلى درجات من الخدمة الواجبة لهم داخل وطنهم من خلال التربية والتعليم والمنظومة التعليمية ومن فيها وكرهى للفساد والعبث بمستقبلهم ومحاولة هدم ما قمت واقوم ببناءه …اى ان مجال عملى من صنعه هو ابنائى كاستكمال لرسالتى كأم وتامين حياة امينة لهم تربويا وتعليميا داخل وطنهم
وبالتالى من منطلق امومتى هذه كان حرصى على ابناء الوطن اجمع اى ان امومتى كانت وما زالت هى المحرك الاساسى لكل توجهاتى وسعيى ورسالتى فى حين عرض على مناصب هامة ..وترشيح لمجلس الشعب بتسهيلات لم يسبق لها مثيل ..ولكنى رفضت ورميت بكل هذا عرض الحائط لانه سيكون على حساب بيتى واسرتى واستقرارهم وهم عندى رقم (1 ) وهو دليل نجاحى الحقيقى فان نجحت فيه الدنيا وما عليها فعند تعارض عملى واسرتى ….كفة اسرتى هى التى سوف سترجح ….فاسرتى حصاد عمرى فهم الماضى والحاضر والمستقبل ..فلا امان لمن يتخلى عن ماضيه ولا يعيش حاضره ولا ينظر لمستقبله
وهى رسالة لكل امراة وام فى اى مجال عليكم الحفاظ على عمركم المتمثل فى حصادكم لانه دليل نجاحكم الحقيقى او اخفاقكم
سفيرة الحق والعدل