إعداد/ محمد مامون ليله
يمثل الأزهر الشريف قلعة العلم والعلماء من قديم، وموطن الوسطية الفكرية في القديم والجديد، يرفع الناس إليه جباههم ليستفيدوا من علمه، ويستضيئوا من نوره وهديه، كم خرج من علماء كبار ، ومفكرين وبلغاء، وأطباء وأذكياء، وهو حصن الأمة وسورها العالي، والمجمع لشملها عندما يهجمها الأعادي. وقد ذهب فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف إلى مسجد الروضة بسيناء عقب الأحداث الإرهابية التي أدودت بحياة أكثر من ثلثمائة مصري، وهم في المسجد في خطبة الجمعة، وهذا دأب علماء الأزهر مع الناس، أن يشاركوهم في أفراحهم وأحزانهم، ويقوموا بحق وطنهم عليهم، وقد قام – حفظه الله- بعدة قرارات مهمة يفتخر بها كل أزهري ويعتز، فجزاه الله خيرا، ووفقه إلى ما يحبه ويرضاه. قال الأستاذ الدكتور/ غانم السعيد رئيس قسم الأدب والنقد بكلية اللغة العربية بالقاهرة جامعة الأزهر:
شأن الأزهر دائما على مدى تاريخه الطويل أن يحتضن المصريين كل المصريين بدون تميبز ، إذا ما ألمت بهم الملمات ووقعت بهم المصائب والكوارث وأن يوفر لهم الحماية والطمأنينة والأمان ، كل ذلك دون صخب ولا ضجيج ولا من ولا أذى ، ولهذا احتل الأزهر دائما ولا يزال منزلة ومكانة في السويداء من القلب عند جميع المصريين . واليوم يُعْلِي شيخه وإمامه من هذه المكانة وتلك المنزلة ، ويملأ بها القلوب ويتوج بها الهامات ، حينما يذهب بنفسه رغم المخاطر المحدقة والتهديدات الإرهابية المتواصلة إلى مسجد الروضة ليصلي الجمعة ويلتقي هناك بالمصابين والثكالى والأيتام ليواسيهم ويربط على قلوبهم ، ويشد من أزرهم ، في أبوة حانية ومسؤولية عاليه ، ويعلن من هناك قرارات فاعلة تؤثر في حياة أهل هذه القرية المكلومة ، ليؤكد لهم على أن الأزهر هو حضنهم الحاني ، وبلسمهم الشافي ، واليد التي تمسح دموعهم وتجبر كسرهم . ومن أهم ما أصدره فضيلة الإمام من قرارت عاجلة ونافذة :
١ – معاش شهري دائم لجميع أسر الشهداء
٢ – حج البيت الحرام لجميع أمهات وزوجات الشهداء على نفقة الأزهر
٣ – إنشاء مجمع أزهري ابتدائي وإعدادي وثانوي بالقرية
٤ -تعليم أبناء القرية جميعا بجميع مدارس ومعاهد وكليات الأزهر مجاناً على نفقة الأزهر الشريف .
حمى الله مصر وأزهرها وحفظها من كيد الكائدين ومكر الماكرين .