متابعة: الهام برعي
الاثنين:3/7/2017
في قلب مدينة مكسيكو سيتي اكشتف علماء آثار برجاً من الجماجم البشرية تحت الأرض.
وكشف العلماء النقاب عن أكثر من 650 جمجمة مطمورة في حجر جيري، وآلاف من القطع العظمية في الصرح الأسطواني، قرب موقع معبد تمبلو مايور، أحد المعابد القديمة الرئيسية في مدينة تينوتشتيتلان، عاصمة الأزتيك التي أصبحت فيما بعد مكسيكو سيتي.
مما يطرح أسئلة جديدة بشأن ثقافة التضحية بأرواح البشر في إمبراطورية الأزتيك، إذ أنه احتوى على جماجم نساء وأطفال.
لكن الاكتشافات الأثرية في باطن مكسيكو سيتي القديمة، والتي بدأت في 2015 تشير إلى أن الصورة غير مكتملة، وفقا لما ذكرت وكالة “رويترز”
ونقلت رويترز عن الخبير في علم الإنسان الطبيعي رودريغو بولانوس قوله: “كنا نتوقع رجالا فحسب، شبانا بطبيعة الحال، لأنهم مقاتلون وبالنسبة لوجود نساء وأطفال فإنك تفكر في أنهم لم يخوضوا القتال. شيء ما حدث ولا نعرفه. إنه أمر جديد بالفعل”
ويُعتقد أن البرج جزء من تقليد يعرف باسم تزومبانتلي بلغة الأزتيك العتيقة، ويقوم على وضع جماجم بشرية على أرفف لبث الرعب في قلوب الغزاة الإسبان.
ويبلغ قطر البرج الدائري 6 أمتار تقريبا، ويقع في ركن بمعبد ويتزيلوبوتشتلي آله الشمس والحرب والتضحية الإنسانية في معتقدات الأزتيك. ولم يكشف بعد عن قاعدة البرج.
ويسرد المؤرخون كيف كانت رؤوس المقاتلين الأسرى تزين التزومبانتلي التي عثر عليها في عدد من حضارات أميركا الوسطى، قبل الغزو الإسباني للمنطقة.
وقال عالم الآثار راؤول باريرا، ممن اكتشفوا البرج، لرويترز، إنهم عثروا حتى الآن على 676 جمجمة، وإن العدد سيرتفع مع استمرار الاكتشافات.
واشتهرت حضارة الأزتيك وغيرها من حضارات شعوب أميركا الوسطى بتقديم قرابين بشرية للشمس.