في احتفالية ضخمة حضرها حوالي 1000 مدعو من الشخصيات العامة و رجال الاعمال و نجوم المجتمع البريطاني، افتتح مساء امس الدكتور خالد العناني وزير الاثار معرض الملك “توت عنخ آمون… كنوز الفرعون الذهبي” في محطته الثالثة بالعاصمة البريطانية لندن.
حضر مراسم الافتتاح السفير طارق عادل سفير مصر في لندن و عالم الاثار الدكتور زاهي حواس و السيدة فيونا كانرفون الحفيدة الثامنة لللورد كارنرفون الذي كان يمول حفائر بعثة هيوارد كارتر التي اكتشفت مقبرة الملك توت عنخ آمون بالاضافة الي كوكبة من الشخصيات العامة و أثرياء و نجوم المجتمع البريطاني من بينهم عضو مجلس النواب البريطاني فيليب حمود و رجل الاعمال الانجليزي المشهور فرانسيس و روبورت جيفين بوول و المذيع و الصحفي المشهور هيو ادوارد و المنتجة التليفزيونية سالي ودوورك و الموسيقار البريطاني المعروف نيك روديس و لاعبة التينيس الشهيرة هيثر واستون و الممثلة بينالوبي ويلتون، و غيرهم من السفراء المعتمدين وعلماء المصريات وممثلي العديد من شركات السياحة والسفر .
و خلال كلمته قال د. العناني ان المعرض يضم مجموعة صغيرة جدا من كنوز الملك الشاب الموجودة في مصر و التي يصل عددها الي اكثر من ٥٤٠٠ قطعة واصفا المعرض بمثابة عامل جذب لتشويق و تشجيع الشعب البريطاني و جميع شعوب العالم علي زيارة مصر لرؤية باقي كنوز الملك الشاب و التعرف علي حضارتها العريقة و الفريدة، مشيرا الي ان معرض توت عنخ امون في لندن يعتبر حدث خاص حيث تجمع بين الشعب البريطاني و الملك توت عنخ امون قصة حب خاصة منذ عام 1922 حين اكتشف عالم الاثار البريطاني هيوارد كارتر عام مقبرة الملك الشاب و كنوزها بوادي الملوك بالبر الغربي بمدينة الأقصر، مؤكدا علي ان الملك الشاب جاء اليوم الي العاصمة البريطانية لندن حاملا معه الشمس المشرقة و رسالة حب و سلام من الشعب المصري الي الشعب البريطاني.
و اوضح د. العناني انه طبقا للإحصائيات التي اجرتها الشركة المنظمة للمعرض فانه حتي الساعات الاخيرة قبيل الافتتاح الرسمي للمعرض تم بيع 285.000 تذكرة و هو رقم يفوق عدد التذاكر التي تم بيعها قبل الافتتاح الرسمي للمعرض في محطته الثانية بالعاصمة الفرنسية باريس و الذي حقق اكثر من 1.4مليون زائر.
و تعتبر مدينة لندن هي المحطة الثالثة لمعرض كنوز الملك الشاب التي تجوب العالم تزامنا مع الاحتفالات باقتراب الذكرى المئوية لأهم اكتشاف فى القرن العشرين المتمثل فى مقبرة الملك توت عنخ أمون.
و قد جاءت مقتنيات الملك الشاب ضيفا علي العاصمة البريطانية مرتين اولها كانت عام 1972 حيث اجتذب المعرض اكثر من 1.7 مليون زائر و المرة الثانية عام 2007 .
و خلال كلمته دعا د. العناني جميع الحاضرين علي زيارة مصر التي تفتح ذراعيها للشعب البريطاني بعد استئناف الرحلات المباشرة بين لندن و شرم الشيخ مسلطا الضوء علي متحف شرم الشيخ الأثري و الذي ستفتتحه وزارة الاثار قريبا ليكون مركز جذب سياحي جديد بالمدينة
كما نوه عن قرب افتتاح المتحف المصري الكبير ووصفه بانه هدية مصر للعالم هذا الي جانب الاكتشافات الاثرية الحديثة و اخرها خبيئة العساسيف التي ستنقل للعرض بالمتحف المصري الكبير
بالاضافة الي ترقب الإعلان عن اكتشاف اثري جديد خلال الأسابيع القليلة القادمية.
يضم المعرض 150 قطعة اثرية( 166رقما) من مقتنيات الملك الشاب من بينها عدد من تماثيل الاوشابتي المذهب و الصناديق الخشبية و الأواني الكانوبية و تمثال الكا الخشبي المذهب و اواني من الالباستر
يذكر ان الشعب الإنجليزي و العاصمة البريطانية احتفوا بوصول مقتنيات الملك توت عنخ آمون، حيث تحلت الشوارع و الميادين الرئيسية و محطات المترو و القطار بصور لوجه الملك الشاب و بعض مقتنياته كما تزينت حوائط المحال التجارية و المباني و كبائن الهواتف بلافتات عن الملك الشاب و معرضه.
كما تصدرت اخبار الملك الذهبي و معرضه الصفحات الأولي للصحف و المجلات البريطانية التي اعد معظمها ملفات صحفية مصورة عن معرض الملك الشاب و قصة اكتشاف مقبرته و الكنوز التي تم اكتشافها بداخلها و الدراسات التي تمت علي المومياء الخاصة به لمعرفة نسبه و الأمراض التي تعرض لها اثناء حياته و السبب الحقيقي وراء موته المبكر، حيث يعتبر البريطانيون هذا المعرض بانه الحدث الثقافى الأهم و الأكبر فى لندن خلال الأيام المقبلة.