الحقيقة أن اغتيال الحكام شغلني كثيرا، و رأيت مؤخرا أن أعد بحثا مطولا حول هذا الأمر، و قد وضعت تحت مجهري كل من تولوا الحكم في عالمنا الإسلامي للوقوف على الملابسات الحقيقية التي كانت سببا في اغتيالهم.
يعد سيدنا عمر بن الخطاب الخليفة العادل، هو أول من قتل من حكام المسلمين، طعنا اثناء صلاة الفجر علي يد أبو لؤلؤة المجوسي و هو خادم عند المغيرة بن شعبة.
دخل المجوسي المسجد خلسه و طعن عمر بخنجر له نصلان حادان عدة طعنات، كانت إحداها تحت منطقة السرة، كانت سببا في الوفاة لكثرة ما نزفت بعد فعلته النكراء.
قال عمر: “أدركوا الكلب فقد قتلني” فتصدى له المصلين فطعن بعضهم و عندما لم يتمكن من الهرب قتل نفسه و بذلك طمس على جريمته فلم يعرف دوافعه أو أسبابه في قتل الخليفة، و قد كثرت الأقاويل و التكهنات و الروايات حول دوافع القتل و كلها من باب التخمين.
حمد عمر ربه على أن قاتله مجوسيا و ليس مسلما يحاجيه عنده بركعة أو سجدة لله، و لقي ربه وسط حزن كبير من رعيته.
قام الصحابة بتغسيله وتكفينه، ثم صلّى عليه صهيب بن سنان، ودفن في الحجرة النبوية بجانب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبي بكر الصديق رضي الله عنه في 3 نوفمبر من عام 644م.
25-1-2019