كتبت: اميره مكاوي
طفل صغير يعبر جسر نهر قريته ماشيا بيده دميه حمراء علي وجهه ابتسامه، يينظرشعر وكان الضوء يداعب انفاسه الهادئه، الى السماء نظرات شوق بريئه، السماء التي قالت له أمه أن والده ذهب إلي الجنه هناك ، يعيش علي امل لقاء والده وينتظر عودته…
عجوز بلغ من العمر ارزله مغطي علي سرير في غرفه لابها ضوء ولا يُسمع فيها إلا انفاسه البطيئه، انفاسه كانها شاه تذبح فتخرج منها روحها، هجره أولاده كل في حياته ،ينتظر الموت ويقبل إليه بكل ماتبقي له من صبر حتي يأتي الله بأمره…
كل منهم منتظر شئ كيف أن الحياه تعود إلي الاب ويهبط من الجنه ليراه صغيره ويلاعبه كبقيه الصغار وكيف ينتظر الكهل لحظه خروج تلك الروح من ذلك الجسد الهامد ليريحه من عذاب مرضه ووحدته…
ياليت من يريد الموت يمت وتاخذ روحه يعطيها لمن اشتاق له صغيره ليراه من جديد انها وتيره الحياه …
ولنقل أن الكهل له طفل كالذي ينتظر عوده أبيه من الجنه اينتظر الموت!
ايعد انفاسه وينتظر أن يزفر زفره لا شهيق بعدها …
ان الدنيا قاسيه والوحده اشد قسوه ،من منا له أب اخ حبيب صاحب فلا يتركه لاتدع الدنيا تفعل بك الافاعيل وتترك وحيد ويهجرك من حولك وتُترك كالكهل ولا تنتظر من ذهب بلا رجعه كالطفل .