قنا ـ منتصر عطيتو راضي
حمل المؤرخ بحبح فكرى الحباظى هموم إقليم الصعيد الذى نشأ فيه فبدأت رسالته التى حملها على عاتقه هى التأريخ لصعيد مصر ، فأعد رجال من صعيد مصر ، ونساء من صعيد مصر ، وأعلام قنا ، وشهداء قنا ، وتاريخ نواب قنا ، وأسوان حضارة وجمال ، وعندما وجد العراقيل أمامه فى صعوبة طباعة هذه الكتب لعدم موافقة أصحاب دور النشر على الطباعة لأنها كتب إقليمية ويخشون المجازفة ، لكن بحبح الحباظى ولى وجهه شطر اليوتيوب وأعد قناه باسمه لكى يصحح الإعتقاد الخاطئ من البعض أن الصعيد هو منبع التخلف ، ومن خلال حلقاته المتواصلة والتى أعد منها اثنين وعشرين حلقة حتى الآن تناول فى المقدمة عظمة أبناء الصعيد وذكر أن هؤلاء العظماء من صعيد مصر أول ملوك مصر ومؤسس أول أسرة مصرية ( الملك مينا ) والذى حرر مصر من غزو الهكسوس ( الملك أحمس الأول ) وأبرز الموحدين فى تاريخ مصر ( الملك إخناتون ) والذى جعل الله له سورة باسمه فى كتابه الكريم ( سيدنا لقمان الحكيم ) وسيدنا محمد ” صلى الله عليه وسلم ” تزوج من صعيد مصر ( السيدة ماريه القبطية ) وصاحب رواية ورش عن نافع فى قراءة القرآن الكريم ( الامام ورش القفطى ) وأبرز قادة النهضة العلمية فى عهد محمد على ( الشيخ رفاعه الطهطاوى ) وواضع أول موسيقى مصرية تعزفها الموسيقات العسكرية وهو أستاذ عبده الحامولى ( محمد عبد الرحيم الشهير بالمسلوب ) ومحدث الديار المصرية فى العصر العباسى الثانى وفقيهها ( الإمام الطحاوى ) وأول زعيم شعبى فى تاريخ مصر الحديث ( الزعيم عمر مكرم )وعميد الأدب العربى ( الدكتور طه حسين ) ، وعميد لاعبى العالم ( الكابتن أحمد حسن ) وجراح القلب العالمى الحاصل على لقب سير ( الدكتور مجدى يعقوب ) وثانى رؤساء مصر بعد أن تحولت من الملكية إلى الجمهورية ( الرئيس جمال عبد الناصر ) والذى بنى نادى الزمالك ( المليونير عبد اللطيف أبو رجيله ) ورئيس مصر لمدة ثمانية أيام عقب مقتل السادات ( الدكتور صوفى أبو طالب ) وأول سيدة تتولى منصب وزيرة ( الدكتورة حكمت أبو زيد ) وأول وزيرة للبيئة فى مصر ( الدكتور نادية مكرم عبيد ) وشيخ عموم المقارئ المصرية ( الشيخ عبد الحكيم عبد اللطيف ) وأشهر أسرة قرآنية ( عائلة المنشاوى ) وشيخ المعلقين العرب ( الكابتن محمد لطيف ) وأول ضابط شهيد فى حرب أكتوبر ( اللواء شفيق مترى سدراك ) وأول رئيس للتليفزيون ( الإعلامى القدير أمين حماد ) ورئيس مجلس الشعب الحالى ( الدكتور على عبد العال ) ووكيله ( السيد محمود الشريف ) ورادة الحركة النسائية ( السيدة هدى شعراوى )
وتولى خمسة من أبنائها رئاسة الوزارة ، وتولى عشرة من أبنائها مشيخة الأزهر ، وتولى ثلاثة وعشرين من أبنائها كرسى البابوية ، وشاعر العامية الخال عبدالرحمن الابنودي
هؤلاء العظماء كان لهم دور بارز فى التنمية على مر الزمان على المستوى السياسى والأدبى والعلمى والدينى والاجتماعى والفنى والرياضى وصدق الدكتور سليمان حزين مؤسس جامعة أسيوط حين قال ” الصعيد يمد مصر بالرجال والدلتا تمدها بالخير والمال “