بقلم: لزهر دخان
قمة العرب رقم 28 المنعقدة في العاصمة الأردنية عمان .قوبلت بالرفض من قبل إيران .التي رأت أن ما ورد في البيان الختامي للقمة العربية ليس صواب . لآن الصواب هو أن إيران تبني علاقاتها الخارجية، بناء على إحترامها لسيادة الدول .
الخارجية الإيرانية وعلى لسان المتحدث بإسمها ، السيد برهام قاسمي . أكدت في بيان نشر على موقعها اليوم ..ما يلي ) “لا يمكن قبول الانتقادات التي تضمنها البيان لإيران”.)ويبدو ان إيران لا تريد مجرد الإنتقاد من بيان صادر عن قمة عربية . أو ربما يبدو أن إيران خائفة جداً من سياسة العرب تجاهها في وقت إستطاعت فيه الإتفاق حتى مع الغرب .على أكبر القضايا الفارسية تعقيداً. وهي قضية نووي إيران الذي شهد تسوية تزامنت مع نكبة كبيرة في العلاقات بين طهران وعواصم عربية كثيرة .قالت إيران أنها (. إتبعت على الدوام سياسة خارجية تقوم على حسن الجوار”.) معها .
ورد هذا في البيان نفسه للخارجية نفسها. التي تمكنت في عصر حسن روحاني الإنتهاء من ما بدأه الغرب وإيران في عصر محمد خاتمي .الرئيس الإيراني الإصلاحي الذي قاد مخططات كثيرة للإصلاح والإقتراب من الغرب. على حساب الخطط الأساسية للحرس الثوري الإيراني. التي كانت وما زالت تتعامل مع العالم بناء على ما يأتي في خطب يوم الجمعة . التي أعاد بها مرشد الثورة الإيرانية السيد علي خامنئي، إيران والإيرانين إلى المواجهة مع الغرب .ووقف في طريق أمريكا على أساس أن التعاون معها خيانة وإستسلام.
وتمنى قاسمي أن تكون أمة الإسلام ليست في حالة خصومة مع بعضها البعض فقال( “إنهم يخلطون بين العدو والصديق على الرغم من تجاربهم السابقة(“.
كما أن قاسمي ركز على أن يكون العالم على علم بما تقوم به إيران .من أعمال سلمية تناسب الجميع مبنية على التمسك بالقوانين الدولية والدستور الإيراني . كما أنها تراعي قوانين دول المنطقة ودساتيرها .
بينما يظهر العداء الإيراني للعرب فيما أكد عليه قاسمي بقوله ( “الجزر تابعة لإيران وستظل كذلك وتكرار الادعاءات والأكاذيب لن يغير تلك الحقيقة التاريخية”.)
وهنا يجب أن يتذكر العرب أنهم قرروا من بين ما قرروا .أن يتمسكوا بجزرهم العربية الإماراتية طنبة الكبرى وطنبة الصغرى وأبو موسى . ويتمسكوا بالسبل السلمية المتبعة قصد إعادتها . وفي الوقت نفسه ينبغي عليهم أن لا ينسوا أن لإيران نفس الرغبة في نفس التمسك .. كما أشار بيان خارجيتها .
للمرة الـ 28 تصبح للعرب قمة على مستوى كبير من التمثيل القيادي .وعلى مستوى كبير من الأهمية . وهي القمة التي أنهت أعمالها يوم أمس الأربعاء في البحر الميت بالأردن . وجاء في البيان الختامي للقمة إنتقاد وأكثر من إنتقاد .موجه إلى إيران التي لم يسميها العرب في بيانهم وإكتفوا بالإشارة إليها وفقط ..