بقلم / خالد الترامسي
سوريا البلد المشرد ، البلد الذى خربه الغرب ، البلد الذى أتحد عليه يهود ومسيحي الأرض فى غرب أوربا وأمريكا حتى روسيا التى تتظاهر بالود إلى القيادة السياسية الشرعية القائمة أخذت على عاتقها تدمير جزء من سوريا الأسير .
وقف الجميع اليوم يتحدثون عن مساعيهم الخائبة فى عدم قدرتهم على إدخال مساعدات إنسانية داخل الأراض السورية تحت زريعة وجود صعوبات أمنية فى تمرير تلك المساعدات ، على الرغم من وجود هدنة لوقف القتال الدائر هناك .
إنها المهزلة بكافة صورها ، تتبدى من خلالها الوجوه الكريهة المقززة التى ألفت الدمار والخراب رغم تظاهرها الدائم والواضح بأنهم ملائكة السلام ، جاءوا لتخليص سوريا وغيرها من البلدان العربية مما يعانوه.
ترى أي خبل هذا ، مالى لا أرى وقفة تأمل لمواطنى سوريا مما يحدث لهم ، إنهم يتجرعون كل يوم لا أقول بطشاً أو ظلماً أو إنتقاصاً من حرياتهم ، إنهم يتجرعون ألم الموت فى كل دقيقة يعايشونها ، المقتلة تحصد أجسادهم فى اليوم والليلة عشرات المرات ، أطفال تموت شيوخ رتع ما بين جرحى وقتلى ومشردين فى العراء بعدما كانوا يستظلون فى أبنيتهم التى هدِمَت عليهم ، نساء شردت وأصبحن عرضة للإغتصاب ، أى خبل هذا ” إن الدين يسر ولن يشاد الدين أحدا إلا غلبه ” والله لو كان بشار يقتل كل يوم مائة لأفضل بكثير مما تعانية دولة قاربت على الفناء ، إنها الموائمات أيها السادة الفضلاء والسيدات الفضليات ، على الرغم من إستنكارنا فكرة الظلم والبطش من الحاكم من الأساس ، ولكنى أتحدث عن منطق الأمور ، وما هى الأولويات ، أهو القتل والدمار من أجل خلع الشرعية القائمة ، أم أن هناك مآرب أخرى ، أعتقد أن هناك مآرب أخرى ، جعلت سوريا واليمن وليبيا ومن قبلها العراق وقد كان مقدرا لمصر أن تدخل فى هذا النفق المظلم ولكنها إرادة الله التى حمى الله بها مصر .
أيها البلهاء يا من أشعلتم نار الفتنة وذبتم فيها وإستحللتم دماء أنفسكم وغاب عنكم الوعى ، وذهبت عنكم النخوة ، ولم تنظروا إلا تحت أقدامكم ولربما لم تروا أطراف أقدامكم ، أقول لكم الغرب كاره لكم ، واليهود يوادوون إقتلاعكم من الجذور ، حافظوا على وطنكم وسلموا أسلحتكم للسلطة الشرعية ، وإحتكموا إلى خير أجناد الأرض فى مصر بلدكم الأول والثانى ، إحتكموا إلي قائده وزعيمه وهو القادر على حفظ أنفسكم و أموالكم وأعراضكم ، نحن قادرين على النفاذ إلى” بشار الأسد ” وأراه يحترم قيادة مصر ويجلها ، إبتعدوا عن الغرب فإنهم يريدونها أتونا للحرب بينكم .
يا شعب سوريا توحدوا على كلمة سواء فيما بينكم ، وإبتعدوا عن الغل والحقد الكامن فيكم فهو حارقكم لا محالة إذا ظللتم على غيكم ، إحتكموا إلى كتاب الله ولن تضيع حقوقكم ، حتى ولو شعرتم بالظلم فإن الدار الأخرة لهى خير وأبقى ، يوما تقتص الرعية من حكامها ، يوم لا ظلم فيه ولا زيف ، كل يأخذ حقه ، أعلموا أن الأوطان لا تبنى بسفك الدماء وما كانت يوما علاجا فاعلاً لمشكلات تعانيها الدول ، ولكن القتل يجلب مزيدا من القتل والدمار والويلات ، فاتقوا الله .
حفظ الله مصر حفظ الله جيشها وقائدها