إدانة الصمت..! بقلم/ منى عثمان
هذا الصمت…..
….. توحش جدا
أصبح تنينا يفترس الوقت……
وغولا يبتلع الخطو إذا ما اقتربنا……
يوقد دربا ومسافة بثقاب الريح ……
نجتر الحلم الرابض فوق جسور الليل…..
والروح خاوية الوفاض من لقاء وعناق……
هذا الصمت …..
……سكين ينغرز بخاصرة الساعات
ويريق اللهفة على أرصفة الانكسار……
ويخبئ في جراب الغرق نصله المسموم……
مدعيا براءة ذئب ……
لكنه يحمل في كفيه بصمات موتنا البطيء……
وعلى مداده حبر أحزاننا المسكوبة فوق سطور الحلم……
هذا الصمت جريمتنا……
وصمة ظلم في حق نداء القلب……
وجور ميزان بين البعد وبين القرب……
طفّفه الصمت ناحية الغربة …….
……وجثا يتأمل حيرتنا
غير عابئ باشتعال أغصان التمني…..
واحتراق شب في الشواطئ وأعماق النهر …….
حتى تفحمت المراكب……
و تلاشى الموج معاتبا الريح على التواطئ ……
فكانت النار آخر النتائج……
…… وبرهان إدانة الصمت المريب !!!
******
الصورة بقلمي الرصاص