بقلم /جابرابوطبه
حقآ صدقت القول سيادة الرئيس . فمصر ليست طابونة يرتع فيها من يشاء وقت ما يشاء
ولكن هل كان لابد لنا من صرخة مواطن حتى نكتشف أن بعض محافظات مصر على يد محافظيها بأنها اشبه بالطابونة ؟
فكم ناشدنا وكم تعالت صرخاتنا لندق اجراس الخطر حول ما يحدث فى الكثير من محافظات مصر من نهب لأراضى الدولة واستباحة الطرق واهدار للمال العام وفساد للركب دون آذان تسمع أو ضميرآ يقظآ .
سيادة الرئيس : قس على شكوى مواطن الصعيد التى فجرت المشكلات الجسام مؤخرآ شكاوى كل مواطنى مصر اللذين يشاهدون ويلمسون ويصرخون لهذه الحكومة التى لاترى ولاتسمع الا صوت المقربين اليها أو المنتفعين بها ومعها .
فلقد ضربنا لكم الامثال كثيرآ واقربها محافظة الشرقية هذه المحافظة التى اصبح ينطبق عليها قول سيادتكم ” الطابونة ” بعدما استباح المحافظ اراضيها وطرقها وكباريها وشوارعها . وأغمض العين عن الكثير من المخالافات العديدة سواء مخالفة بعض العمائر والابراج التى سمح لها بالأرتفاعات المخالفة والتى تشكل خطرآ جسيمآ على سلامة المواطنيين .
أو الطرق والكبارى التى استباح حرماتها وحرم المواطنيين من ايجاد مساحات خضراء للتنزه والترفيه وملأها بالدكاكين التى بنيت وبشكل عشوائى مقزز نتج عنها حالة من الاختناق المرورى واطاح بالشكل الحضارى والجمالى لمدينة الزقازيق . ناهيك عن التعدى على الاراضى الزراعية والاراضى التى تمتلكها الدولة وأغماض العين عنها لأن واضعى اليد من المقربين أو ذوى النفوذ .
وللأ سف رغم تحذيراتكم للحكومة والاجهزة التنفيذية الا أنه ماذالت محافظة الشرقية ” طابونة ” بدون ترخيص يستباح بها كل شئ وفقآ لما يراه المحافظ ومن عاونه . والتى اشرنا اليها فى مقالنا السابق تحت عنوان ” الحكم الذاتى ”
ومن خلال متابعتنا لأداء هذه الحكومة قد نرى بأنها تعمل جاهدة عكس سياسة الدولة محاولة منها لخلق حالة من الاختناق بين عامة الشعب . فحينما يرى المواطن امامه أمواله واراضيه تهدر وتنهب ويتم التفريط فيها بهذا الشكل دون رادع أو محاسب . قد نوهنا بأن ذلك سيزيد من حالة الاحتقان ويعمل على فقدان الثقة بين المواطن والدولة مما يصعب علينا بعد ذلك زرع جذور الثقة من جديد .
والسؤال المطروح الان :
هل نحن جادين هذه المرة فى محاسبة كل من تجرأ وسولت له نفسه مهما كان منصبه أو مكانته وفرط سواء بالأهمال أو التسهيل أو المساعدة أو بالأمر المباشر أو بالتحايل فى اراضى الدولة أو التعدى على الاراضى الزراعية أو بنشر ثقافة العشوائيات والتعدى على الطرق العامة وعدم احترام المواطن .؟
فأهبطوا الى محافظة الشرقية وبالبحث والتحرى وسماع شكاوى المواطنيين . فالكم
ماسأ لتم .. فأما المحاسبة والمسائلة . أو منح الشرقية ترخيص ” الطابونة ” والعوض على الله
( حمى الله مصر وشعبها وزعيمها وجيشها من كل سوء )
تحريرآ فى : 14 / 5 / 2017