يقف الرجل أمام القاضي قبل أن ينطق حكم الخلع ويقول:
لا يا سيدي أنا لن أنفذ هذا الحكم !
كيف أحكم على نفسي بالضياع؟ انا أحب زوجتي وأولادي ولا أستطيع أن استغنى عنهم ولا العيش من غيرهم .
يقول القاضي : ولكن زوجتك تشكو قسوة قلبك وبخلك في المال والمشاعر وعدم احترامك لمشاعرها والصمت .
يقول الزوج : نعم أنا اعرف أني قصرت معها في حاجات كتير ولكنها لم تقل لي يوما أنا عايزة حاجة ولا كانت تشكو أي شئ وأنا أعمل لمدة طويلة واعود للبيت كي أرتاح وأقدر أستمر في العمل وأنا كنت أعمل لأجلها هي وأولادها .
وهنا قامت الزوجة وقالت :
رأيت يا سيدي القاضي كيف يتكلم على أولاده؟
دائما يقول أولادك، ولا يقول اولادنا.. يعني كل يوم أنا اذكره أنه يجب أن يتكلم مع أولادنا و كأنه ليس في هذا العالم يتركني اعلم واربي وحدي ولا يعرف شيئا عن حياتنا نهائيا و كأنه لا يعرفنا .. يترك المصروفات ولا يسأل في أي شيء انا اطلب الخلع كي أرتاح واريحه يعيش مع نفسه كما يريد ولا اريد منه أي شيء يقول القاضي : انصرفت سويا مع بعضكما وبعد أسبوع تعالوا .
وبعد أسبوع لم يحضر احد يجي مرض طفلتها يجمع بينهما وتنسي ولا حق غير حق أطفالهم أن الحياة تمنح لمن يحب ويعطي بحب لمن هم شركاء في حياته وهكذا تسقط القضية ويعود كلا الزوجين إلي المنزل في صحبة الطفلة واقتسام الفرح والحزن .. وتمضي الحياه