عيناكِ والسهرْ
وضجيجُ الذكرياتْ
وهسيسُ القمرْ
كأوراق مُبعثرة
على شُطآنِ الدهر
أتاهتْ في الدرب
أمْ انسكبتْ بينَ الحُفرْ
عيناكِ أبجدية
عادتْ للحياةِ
منْ رَحمِ المماتْ
فكانتْ ، كَأُغنيةٍ
تُشعِلُ النيرانَ
بعيونِ الزهر
توقفتْ مذُ أتيتُ
أو رُبّما أكثرْ
فقلتُ لعلها , وكأنّها خَجِلةْ
أو لعلني لمْ أُتقن
فنَّ الغزلْ
فشرِبْتُ آخر كأسٍ
منْ نبيذي
حاورتُ آلهةَ الشجرْ
كيفَ للقاءٍ أنْ يُنسى
وكيفَ لألمٍ أنْ يبقى صريعاً
وكيفَ لي ألا أكونَ
مِمَنْ ناشهُ سيفُ الضجرْ
عيناكِ والسهرْ
وكلمات أُخَرْ
تَثْملُ في صحوتي
فأقرأُ عبر ناصيةِ العُمرْ
كيفَ يكونُ للعينينِ
لُغَة الجسدْ
وكيفَ يكون
للجسدِ : لُغَةُ السحرْ …