كتب هشام صلاح
جعل الله الدنيا داراً للاختبار والابتلاء، ومجازاة من امتثل أوامره ومعاقبة من كفر به.
كما جعل الله – جل شأنه – الإيمان بالغيب هو أصل التمايز بين الإيمان والكفر، وأركان الإيمان أساسها الإيمان بالغيب. قال الله تعالى:
” الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ”
لهذا جعل الجنة والنار من الأمر الغيبية ، فالإيمان بالمُشاهَد المحسوس ليس بإيمان كامل ؛ لأن المحسوس لا يمكن إنكاره لكن تظهر مرتبة الإيمان الحقيقية عند الإيمان بالأمور الغيبية
* وعليه فالحكمة من خلق الجنة والنار
ليكون دخول أهل الجنة الجنة، ودخول أهل النار النار هو الحق الذي يناسب حكمة مصير كل إنسان إلى العاقبة التي تجانس عمله؛ إحقاقا للحق، وإبطالا للباطل،
وحديثنا حول عذاب طويل ألا وهو عذاب أهل النار … في الناروهو عذاب لا يعلم مدته غيره سبحانه وتعالى أما عن أمانى أهل النار فهى أربع أماني وهى : الأمنية الأولى / يطلبونها من الله تعالى:-
” رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ ” يريدون الخروج من النار.!! فيرد الله عليهم :- ” قَالَ ” “اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ) وبعدعلمهم انه لا خروج لهم منها.!!….
يطلبون الأمنية الثانية.!! / ممن يطلبونها…من (مالك) خازن النار :-
(و نَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ ” يطلبون من مالك خازن النار ان يشفع لهم عند الله…ليموتوا..!!! يريدون ان يموتوا ليرتاحوا من العذاب
فيرد عليهم مالك :- قَالَ ” إِنَّكُم مَّاكِثُونَ ” بعد ذلك..
يتوجهون بأمنيتهم الثالثة إلى خزنة النار (الملائكة) ويطلبون منهم…
الامنية الثالثة / منية عجيبة تقشعر منها الابدان ماهي هذه الأمنية..:-.!!؟
” وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّار لِخَزَنَةِ جَهَنَّم اُدْعُوَا رَبّكُمْ يُخَفِّف عَنَّا يَوْمًا مِنْ الْعَذَاب “يوم فقط.. فيأتيهم الرد من ملائكة خزنة جهنم :-
” أولم تك تأتيكم رسلكم بالبينات ” ” قالوا بلى ” قالوا ” ىفادعوا وما دعاء الكافرين إلا في ضلال” اي دعائكم غير مستجاب
وبعد لك يطلبون امنيتهم الرابعة من …من يطلبونها ..!!؟ من اصحاب الجنة
” وَنَادَىٰ أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ ” … يتمنون شربة ماء..!! فيردون عليهم قَالُوا ” إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ “ لماذا…ماذا كانوا يفعلون….!!؟
” الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا “ وماذا ايضا….. ” وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا ” ۚ
فما جزائهم بعد ذلك ” فَالْيَوْمَ نَنسَاهُم ” ْ لماذا…؟؟؟ ” كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَٰذَا وَمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ ”
فاللهم اجرنا من النار ومن عذاب النار