قال لي ذات مرة أن هذا الذي في يده اليمن . لا يمكن أن يكون في يوم من الأيام قد إستسلم .إلا إذا وجد نفسه ملفوفاً في كفن . فقلت له يا حسن ، إني والله لا أظن أنك لست أنت من أشرت إليك . وأعرف أنك تقصد إشعاري بما هو في غاية الأهمية من شعرك اليمني ، والأخر العربي . وأيضاً قصيدك الدولي . فقل يا صديقي وسأسمع وأقرأ من إبداعك ربما كل شيء . وفعلاً كنت قد قرأت من روائع الشاعر اليمني حسن يحيى المداني الكثير من الأبيات وأقترح عليكم قراءة هذه الرائعة .
النص بعنوان: جمر الأسئلة
شعر/ حسن يحيى المداني
إلى أين تمضي ؟! بنا يازمن
وقد صارت الحرب مأوى البدن
إلى أين تمضى بنا هل إلى
نعيم المنى أم جحيم المحن
إلى أين تمضي بنا رد .. على
سؤال وجيه .. برد حسن
وهل سوف نجتاز خط الردى
وصوت الوغى في طبول الفتن
أليس لنا الحق في العيش في
سلام وأمن وأنس وفن
أما حان للعنف أن ينتهي
وأن ينجلي ليل شر الضغن
تعبنا .. من البحث عن دولة
وعن مأمن في ربوع اليمن
بعيدا عن الأزمات التي
هوت فوقنا في الضحى والدجن
سئمنا حياة الأسى والعنا
وما حل في الموطن الممتهن
من العنف ؛ من هول حرب ومن
مآس وجوع وجمر الوهن
ومن ظلمة الخوف من تحتمي
بها أزمة ضاق منها الوطن
ومن فتنة أيقظوا نومها
شياطينها ذو الغثا والعفن
متى ترحل الحرب ؟! عنا وعن
بلاد طواها الردى في الكفن
*****
شرح المفردات:
الرَّدَى : الهَلاكَ ، الْمَوْتَ