السيد حجاج
في سادس أيام أسبوع الدمج الثقافي لأطفال مصر المرحلة الأولى لمحافظة أسوان “أسوان، أبو سمبل السياحية، نصر النوبة” والقاهرة، نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة أمس جولة تثقيفية فنية لمتحف الفن المصرى الحديث بدار الأوبرا المصرية بهدف دمج الأطفال في أنشطة ثقافية وفنية وجولات ميدانية تعمل على تثقيفهم وتنمية مهاراتهم الفنية وقدراتهم الإبداعية وتعريفهم بالاتجاهات الفكرية والأنماط الفنية وتقنياتها المختلفة .
تضمنت الجولة التعرف على تاريخ إنشاء المتحف الذى بنى على طرز إسلامية وأسباب تشييده من أجل حفظ المقتنيات الفنية النادرة، التى تتنوع بين الاتجاهات الفكرية المختلفة مثل السريالية والتجريدية وفن المجسمات وغيرها، وهذا وفقا لما ذكرته الفنانة أميرة سعد مرشدة الجولة وكان من أبرزها لوحة المدينة للفنان محمود سعيد الذى يجمع فيها شخصيات اهم لوحاته لتجسد الحياة فى الإسكندرية .
أشارت سعد أن أغلبية اللوحات الفنية المعروضة ليست مقتنيات المتحف ولكنها تعود لبينالى القاهرة الذى عاد بعد توقف دام ثمانى سنوات، ويعتبر أهم حدث فنى هذا العام، ومن أبرز تلك الأعمال لوحات الفنانين الأفارقة التى تمتاز بألوانها الساخنة، إلى جانب لوحات الفنان أحمد قاسم الثلاث الحاصل بها على جائزة البينالى.
وفى ختام الجولة نفذت الفنانة أميرة سعد ورشة رسم بالعزل على الناصبيان مستخدمة ألوان باستيل زيتية بيضاء اللون كى لا تتأثر بالمياه التى تسكب عليها مع الاصباغ المائية فتنفصل الألوان عن الرسومات، وباستخدام الفرش وألوان الدوكو، يحدد الأطفال تفاصيل الرسم وجاءت هذه الورشة لتدريب الأطفال على الرسم بأليات مختلفة، بالإضافة لورشة تعليمية لمبادئ
وأساسيات الرسم تحت إشراف الفنان يحيى حسن، الذى حث الاطفال على تأمل الطبيعة ودمجها بالخيال لإنتاج عمل فنى ذات طابع شخصى لكل طفل.
نفذت نجوى إبراهيم ماكيت مجسم عن مظاهر الحياة فى أسوان الساحرة باستخدام الواح الناصبيان وأوراق الكوريشية وأقمشة الجوخ، بينما نفذ الفنان مصطفى اسماعيل ورشة فنون تشكيلية للرسم الحر باستخدام ألوان الفلوماستر تعكس إنطباع الأطفال عن اللوحات والمقتنيات الفنية التى شاهدوها داخل أروقة المتحف .