د/مايسه عبدالحي شعيب
ولد في 15 ديسمبر عام 1950 بقرية شيبة قش – مركز منيا القمح .
حصل على الثانوية الزراعية ، ثم إلتحق بكلية الكفاءة الإنتاجية بعد إنتهاء الحرب ولما تخرج عمل مهندساً زراعياً فى إدارة منيا القمح الزراعية .
إلتحق بالقوات المسلحة فى 15 نوفمبر 1969 ، وكان قدره أن يتم تجنيده في وقت كانت فيه البلاد تقوم بالتعبئة الشاملة إستعداداً لمعركة التحرير لتمحو بها عار الهزيمة التي لحقت بها عام 1967 .
في البداية إنضم لسلاح الصاعقة ، ثم انتقل إلى سلاح المدفعية ، ليبدأ مرحلة جديدة من أسعد مراحل عمره بالتخصص في الصواريخ المضادة للدبابات ، وبالتحديد في الصاروخ “فهد” الذي كان وقتها من أحدث الصواريخ المضادة للدبابات التي وصلت للجيش المصري ، وكان يصل مداه إلى 3 كيلومترات ، وكان له قوة تدميرية هائلة .
يقول عبد العاطى فى مذكراته :
إنتدبت لسلاح الصواريخ المضادة للدبابات ، وكنت أتطلع إلى اليوم الذى نرد فيه لمصر و لقواتنا المسلحة كرامتها ، وكنت رقيب أول السرية ، وكانت مهمتنا تأمين القوات المترجلة وإحتلال رأس الكوبرى وتأمينها حتى مسافة 3 كيلو مترات .
أضاف : أنه إنتابته موجة قلق فى بداية الحرب فأخذ يتلو بعض الآيات من القرآن الكريم .. و كتب فى مذكراته : أن يوم 8 أكتوبر 73 كان من أهم أيام اللواء 112 مشاة و كانت البداية الحقيقية عندما أطلق صاروخه على أول دبابة و تمكن من إصابتها ثم تمكن من تدمير 13 دبابة و 3 عربات نصف جنزير .
يقول عبد العاطى : سمعنا تحرك اللواء 190 مدرعات الإسرائيلية و بصحبته مجموعة من القوات الضاربة و الإحتياطى الإسرائيلى ، وعلى الفور قرر العميد عادل يسرى الدفع بأربع قوات من القناصة ، وكنت أول صفوف هذه القوات ، وبعد ذلك فوجئنا بأننا محاصرون تماماً فنزلنا إلى منخفض تحيط به المرتفعات من كل جانب ، ولم يكن أمامنا سوى النصر أو الإستسلام ، ونصبنا صواريخنا على أقصى زاوية إرتفاع ، وأطلقت أول صاروخ مضاد للدبابات ، وأصابها فعلاً ، وبعد ذلك توالى زملائى فى ضرب الدبابات واحدة تلو الأخرى ، حتى دمرنا كل مدرعات اللواء 190 عدا 16 دبابة تقريباً حاولت الهرب فلم تنجح .. و أصيب الإسرائيليون بالجنون و الذهول ، وحاولت مجنزرة إسرائيلية بها قوات كوماندوز الإلتفاف و تدمير مواقع جنودنا إلا أننى تلقفتها ودمرتها بمن فيها ، وفى نهاية اليوم بلغت حصيلة ما دمرته عند العدو 27 دبابة و 3 مجنزرات إسرائيلية .
سجلوا إسمه في الموسوعات الحربية كأشهر صائد دبابات في العالم .
كان نموذجًا للمقاتل العنيد الشجاع الذي أذاق العدو مرارة الهزيمة .
حصل على وسام نجمة سيناء من الرئيس السادات في إحتفالات النصر .
توفي في 24 رمضان 1422 – 9 ديسمبر 2001 ..رحم الله البطل شرف الشرقية ومنياالقمح