بقلم: لزهر دخان
بلغنا كما بلغ باقي وسائل الإعلام العالمية والعربية . أن بعض القادة في البحرية الأمركية. أكدوا أن القوات الإيرانية تحرشت بالسفن البحرية الأمركية في مذيق هرمز . وأضاف القادة الأمركين ،أنهم لديهم ما يريدون قوله عن وضع الجاهزية .التي كانت عليها قوات إيران .التي كانت أسلحة بارزة ومكشوفة ..أي أنها كانت جاهزة لشن هجوم .
ولا يخفى عن القريب والبعيد أن التوتر عاد ليسود العلاقات بين الجانبين الأمركي والإيراني . وهذا منذ إستلم ” ترامب مقاليد السلطة .أي بعد شهرين بالظبط عن حفلة ترسيمه رئيساً للبيت الأبيض. التي كانت في العشرين من يناير الماضي. وهو التاريخ الذي بادر فيه الكونغرس بقيادة حملة عقوبات ضد إيران مرة أخرى. بداعي أنها لا تزال مصدر خطر. كانت إدارة أبوما تراه ليس موجوداً في ظل إرتياح الأمركين بقيادته إلى الإتفاق النووي الغربي الإيراني.
الأمركين البحارة أكدوا أنهم كانوا على متن خمسة سفن من نوع “يو أس أس جورج دابليو بوش” وهي حاملات طائرات تابعة للولايات المتحدة . وكان الأسطول في طريقه إلى مياه الخليج .عندما تحرش به جيش إيران في المكان الذي تمت إذاعته وهو مذيق هرمز.
وفي وصف أمركي للحركة الإستفزازية الإيرانية .كتبت وسائل الإعلام تقول أن مجموعتين من القوارب الإيرانية السريعة .إقتربت من الأسطول الأمركي وأصبحت واحدة منها على بعد 870متراً فقط منه .
الأميرال كينيث ويتيسيل هو قائد مجموعة “سترايك غروب 2” . وقد واتته الفرصة ليكون المتحدث الأمركي أمام الصحفين. الذين روى لهم بعض من ما يعرف . وكانت المقابلة الصحفية من على متن الحاملة ( “ما لا أحبه في ذلك هو أنها (القوارب الإيرانية) كانت في وسط مياه العبور الدولية .حيث لنا الحق في أن نكون هناك ونمارس حرية الملاحة في طريقنا إلى الخليج العربي .)
وجاءت الكلمات التي قالها المتحدث الأمركي لتظهر ما مدى فرط إستخدام التكنلوجيا من طرف الأمركين . الذين شرح نيابة عنهم ما رأته كمراتهم من على بعد 870متر على متن القوارب الإيرانية. التي قال أنها صورت جواً أيضاً (“كانوا يحملون أسلحة كما كشفت بعض الكاميرات . وكان لديهم بعض الأسلحة المهيأة . ولدينا أيضاً بيانات جوية تفيد بأن الأسلحة كانت جاهزة للإستعمال .)
ومن بين نتائج هذه الحادثة .ما خلص إليه الجانبان من توجيه التهم ونفيها . فمثلاً كانت طهران قد قالت أن الأسطول الذي يتحرك في البحر بقيادة أمركية .ويضم فرقاطة من الدنمارك ،ومدمرة من فرنسا .كان قد إعتدى عن المياه الإقليمية الإيرانية . وهذه التهمة تم نفيها من طرف الأمركين .
ومن بين التهم التي قادت بها أمريكا المعركة ضد إيران ما قاله القائد ، ويل بينينغتون .الذي أكد أن تهديدات القوات البحرية الإيرانية طالت إحدى الطائرات العمودية الأمركية التي نشرتها حاملة الطائرات ” أس أس دبلو بوش وكر ” التي كانت قد أرسلت حواماتها وطائراتها العمودية للرد عن القوارب الإيرانية . وأكد القائد العسكري الأمركي أن سلاح الجو الأمركي فعلاً طاف المكان مطولاً.
أما البانتغون ، فقد أكد أن التهم الأبرز الموجهة لإيران في هذه القضيية .هي أن إيران أصبحت أكثر عدوانية.
ميدانياً أكدت كل المصادر أن العملية تمت في شكل معركة أمركية إيرانية ،بدون أن تشهد حالات إطلاق للنار. وفي النهاية واصل الأسطول الأمركي طريقه نحو شمال الخليج. من أجل المشاركة في الضربات الجوية .التي تقودها الولايات المتحدة ضد التنظيم المتطرف ” داعش العراق وسوريا” وهذا بعدما فرغت من داعش ليبيا منذ حوالي شهرين .
وقبل ثلاثة أسابيع من تاريخ هذه المعركة. قامت إيران بتجربة مجدها العسكري. ولو على حساب المجد العسكري الأمركي . وقامت بحركة حربية مهمة أجبرت خلالها “يو إس إن انفينسيبل” على تغير مسارها . وهي سفينة تتبع أمركية. هزمت عندما أصبحت إيران على بعد 550متراً منها .