الإستعاذة توحي بمشاعر وحركة
مشاعر خوف ….وحركة بالفرار من الملاحقة
خوف من الشيطان ….وأنصاره …وخوف من الملاحقة بأتباعه
نحن بين الكر والفر
إضطراب متعدد الأسباب
من أجل ذلك سلكت مسلك طلاب العلم وهو الأفضل وسألت عن أصل معنى الإستعاذة بفصاحة وزيادة
تقول المعاجم اللغوية عن الإستعاذة من قاموس المعاني الجامع مايلى :
أصل حروف الكلمة من (( ع و ذ ))
عَوْذ: (اسم)
عَوْذ : فاعل من عاذَ
عَوَّذ: (اسم)
العَوَّذُ : النبتُ في أُصُولِ الشَّوك ، أَو في أُصولِ الشَّجر ، أو تحت حَجَرٍ يسترُه
عَوَّذَ: (فعل)
عوَّذَ يعوِّذ ، تعويذًا ، فهو مُعوِّذ ، والمفعول مُعوَّذ
عوَّذه بالله : أعاذه به ، حصَّنه ودعا له بالحِفْظ ، رقاه
عَوَّذَ الرَّجُلَ : قَالَ لَهُ أُعِيذُكَ بِاللَّهِ
عَوَّذَ الْمَرِيضَ : عَلَّقَ عَلَيْهِ الْعُوذَةَ ، رَقاهُ
عَوَّذَهُ : أَعاذَهُ
عَوذ: (اسم)
العَوْذُ : الملجَأُ
عَوْذٌ باللهِ منك : أَي أَعُوذُ بالله
مصدر عاذَ بـ
عُوَذ: (اسم)
عُوَذ : جمع عوذة
عُوْذ: (اسم)
عُوْذ : جمع عَائِذُ
عوذة: (اسم)
الجمع : عُوَذٌ
العُوذَةُ : التَّميمةُ
العُوذَةُ : الرُّقيةُ يُرقَى بها الإنسان من فَزَعٍ أو جُنون
كَتَبَ لَهُ الْعُوذَةَ : الرُّقْيَةُ فِي الاِعْتِقَادِ القَدِيمِ تُقْرَأُ أَوْ تُكْتَبُ ، وَتُعَلَّقُ عَلَى الإِنْسَانِ لِوِقَايَتِهِ مِنَ الشَّرِّ وَالْجِنِّ ، التَّمِيمَةُ
عاذَ: (فعل)
عاذَ بـ يَعوذ ، عُذْ ، عِياذًا وعَوْذًا و عُئُوذً ، ، فهو عائذ ، و هي عائِذٌ والجمع : عُوذٌ ، وعُوذَانٌ والمفعول معوذٌ به
عَاذَ به : التَجأَ إِليه واعتَصَم به
عاذ بالله من الشَّيطان الرَّجيم : احتمى به ، التجأ إليه واعتصم به
أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ : أَلْتَجِئُ إِلَى اللَّهِ وَأَعْتَصِمُ بِهِ مِنَ الشَّيْطَانِ
عَاذَ بِهِ : لَزِمَهُ
عَاذَت الناقةُ ونحوها عُئُوذًا ، وعِياذًا : كانت حديثة عهدٍ بالنِّتاج .
وبحثت عن الكلمة في القرآن الكريم على مستوى الجذر أي كل الكلمات التي اُشتقت وتكونت من الأصل (( ع و ذ )) مثل أعوذُ وأعيذها ….وغيرها
وجدتها ذُكٍرت في القرآن الكريم 17 مرة في السور والأيات التالية :
1 (( أعُوذُ )) البقرة 67
(( وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ إِنَّ ٱللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُواْ بَقَرَةً قَالُوۤاْ أَتَتَّخِذُنَا هُزُواً قَالَ أَعُوذُ بِٱللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ ٱلْجَاهِلِينَ ))
2 ((أُعِيذُهَا )) آل عمران 36
(( فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَآ أُنْثَىٰ وَٱللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ ٱلذَّكَرُ كَٱلأُنْثَىٰ وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وِإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ ٱلشَّيْطَانِ ٱلرَّجِيمِ ))
3 (( اسْتَعِذْ )) الأعراف 200
(( وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ ٱلشَّيْطَٰنِ نَزْغٌ فَٱسْتَعِذْ بِٱللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ))
4 (( أعُوذُ )) هود 47
(( قَالَ رَبِّ إِنِّيۤ أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِيۤ أَكُن مِّنَ ٱلْخَاسِرِينَ ))
5 (( مَعَاذَ )) يوسف 23
(( وَرَاوَدَتْهُ ٱلَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ ٱلأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ ٱللَّهِ إِنَّهُ رَبِّيۤ أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ ٱلظَّالِمُونَ ))
6 (( مَعاذَ )) يوسف 79
(( قَالَ مَعَاذَ ٱللَّهِ أَن نَّأْخُذَ إِلاَّ مَن وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِندَهُ إِنَّـآ إِذاً لَّظَالِمُونَ ))
7 (( اسْتَعِذْ )) النحل 98
(( فَإِذَا قَرَأْتَ ٱلْقُرْآنَ فَٱسْتَعِذْ بِٱللَّهِ مِنَ ٱلشَّيْطَانِ ٱلرَّجِيمِ ))
8 ((أعُوذُ )) مريم 18
(( قَالَتْ إِنِّيۤ أَعُوذُ بِٱلرَّحْمَـٰنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيّاً ))
9 (( أعُوذُ )) المؤمنون 97
(( وَقُلْ رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ ٱلشَّياطِينِ ))
10 (( أعُوذُ )) المؤمنون 98
(( وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ ))
11 ((عُذْتُ )) غافر27
(( وَقَالَ مُوسَىٰ إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُـمْ مِّن كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لاَّ يُؤْمِنُ بِيَوْمِ ٱلْحِسَابِ ))
12 (( اسْتَعِذْ )) غافر 56
(( إِنَّ ٱلَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِيۤ آيَاتِ ٱللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ إِن فِي صُدُورِهِمْ إِلاَّ كِبْرٌ مَّـا هُم بِبَالِغِيهِ فَٱسْتَعِذْ بِٱللَّهِ إِنَّـهُ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْبَصِيرُ ))
13 (( اسْتَعِذْ ))) فصلت 36
(( وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ ٱلشَّيْطَٰنِ نَزْغٌ فَٱسْتَعِذْ بِٱللَّهِ إِنَّهُ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْعَلِيمُ ))
14 (( عُذْتُ )) الدخان 20
(( وَإِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ أَن تَرْجُمُونِ ))
15 (( يَعُوذُونَ )) الجن 6
(( وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ ٱلإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ ٱلْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقاً ))
16 ((أعُوذُ )) الفلق 1
(( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ ٱلْفَلَقِ ))
17 (( أَعُوذُ )) الناس 1
(( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ ٱلنَّاسِ ))
ومما سبق نفهم أن الإستعاذة ذُكرت على مستوى الجذر 17 مرة يعطينا مدول مهم .
من المعروف أن مجموع عدد ركعات الصلوات الخمس هي (( 2+ 4 +4 +3 +4 )) = 17
أي أن سر عدد ركعات اليوم يتساوى مع عدد ذِكر الإستعاذة في القرآن الكريم , عدد ركعات الصلاة وعدد ذكر الإستعاذة خطان متوازيان يؤمنان سلامة الإنسان من شر الشيطان الرجيم , ومن ثم كانت الإستعاذة فرضاً تماماً مثل الصلاة المفروضة .
تتفاعل معك الإستعاذة مع الصلاة بشرط أن تكون الصلاة لله دون سواه في خشوع وكمال وتمام .
مازلنا نقف على شاطئ الإستعاذة ….ننهل من فيض الله بسعادة وزيادة
سوف نتحدث في الحلقات القادمة عن أسرار الإستعاذة في كل الأيات المذكورة سلفاً