يتلذذ بشغف روحي، فأقف أمامه عابسة، فيأكل قلبي، وكأننا نتناول القلوب حين نعشق كل مساء..!
نعم.. أنا دائما له مشتاقة، فيأخذ من عطري وينثره فوق مخدعها حين يضمها ، وفي نهاية الليل يأتي الي صدري لينام وتهدأ أوصاله ..!
أضعه كوردة يابسة طويتها بين صفحات كتابي ونسيتها، هو لا يبالي بكسرة قلبي ، ولا ذوبان روحي كشمعة أضاءت له الطريق في الظلام ، وتلك الدمعة التي انحسرت في زاوية عيني ترفض السقوط ، ترى في أحلام اليقظة روحها تتمرد.. تصرخ :
“لا تخش انقلاب الدنيا رأساً على عقب ، ربما عقبها في حلا شمس الشتاء على وجوه ترتعش بردًا واشتياقا..
فلا تعط لأوهام البعض ممن ظنوا أن زلزلة الأرض تحت أقدامي قريبة ، وأنا من تعلم أن ربيعك بين السطور حائر تراوده العطور .. !
كيف أبدو لك، وهي من تتلاعب بك بين أناملها ؟ تذهب في مهب عواصفها ، وتأتيني لتأخذ مني الأمل.. ؟
أأبدو لك كفتاة تبيع الورود؟! تهديك عطورها وتذبل على يديك أوراقها ..
كيف أبدو؟! وأنت من تعطيها سر تألمك ومن بعدها تبكي، فتخدر خديك بزيف دمعها…هيا أجب ، أم هو سر بعمق جرحك ؟ “
يتقلب بجوارها يتصبب عرقاً، غارقاً في أحزانه، تخاف أن يستيقظ ويرى حزنها،
تنسحب بهدوء إلي غرفة اخرى لتشرح لنفسها سبب صمتها..
سومه عطا