من غير ما أقول كلمة أنا
زى القصايد كلها
هتحلى بالصمتِ الذى
يسكن فؤادى مُرغماً
النَظْمُ والحَرْفُ المُنْمق قَررا
وأْد القَصْائد كلها
………..
الفكرة مش فكرة هوى
يسكن فؤادى المُبتلى
ولا شكوى القلب المَلوم
بيبث شكواه للنجوم
تبكى الغيوم
من حُزنها
على قلب كان صاعد لفوق
فجأة يفوق
سكين غرام الشعر
حطه من علٍ
يا ويح قَلْبى يرتَجى
فى الذْلِ سُؤلاً هَدٌهُ
حَتى الغَمْامةِ تَنجلى
…………
كل القصايد واقفة من أول هنا
لحد ميدان نظمنا
واقفة انتباه
جايه بتأدى كل أشكال
التحية العسكرية
لكل أذناب الطغاة
والحرف واقف مرتعش
من خضته
ويعدى رب الشعر
فبتحنى الجباه
لما الحروف الحرة
تتعرى المعانى منها
يا غُلبها
وسَنْرضى حتماً وقتها
بكل أشكالِ الهوانْ
كى تنعمَ الحملانُ إن هانت
بأَى شَكْلِ للحْياةِ
………….
بنت الأصول المؤمنة
بِوردِ الهوى
بتقرا سورة المؤمنون
جوه مقام سيدنا الولى
لاجل ما يفك الكروب
لاجل ما يوسع دروب
لاجل مايشيل الهموم
اللى ساكنه جوه أعماق القلوب
يمكن نتوب
تنزل دموع التوبة منه
مُخلصة
ومُخْلٌصة
نرضع أنين الجرح
يتنحى فرح العمر
من دفتر الأيام القاحلة
عايز أنام
يمكن فى حلمى
ألقا حلمى
قادر يكون
يمكن يقينى يدلنى
على سكتى
وأقطع طريق كل الظنون
يمكن نقاء الطُهر
فى الفجر البرئ
يمنع ضياع القلب
جوه ساحات المجون
يمكن أفوق من غفوتى
ألقا القصايد واقفة
وف أول صفوف
ألقا البنادق والخنادق سائمة
ألقا الأوامر والرتب والأنظمة
ألقا الشحوب جوه الوجوه الظالمة
ألقاها واقفة من سكات مستسلمة
وبينكسر لحظ الغوانى كلها
قدام مقام هيبة الحروف
ساعتها راح تلقى النزق
محتل حارات السكون
وساعتها هاعلن للجموع
أنا كاليسوع
أنا جاى أحرر الحزن اللى ساكن
خلف قضبان العيون
إما أكون أو لا أكون
يا نعيش بواقى حلمنا
زى الرجال
يا نموت عيال
ونشوف قصايد حلمنا
يئست خلاص من صبرها
وبتنتحر كل الحقوق الواضحة
جوه المعانى الفاضحة
ويكون مصيرها للأسف
كلمة رحيل ومؤكدة
ويوم ما احس بكلمتى
رخصت فى مرة أو تهون
هاهرب بنظمى م الهوان
لأى خندق أو ميدان
حتى لو كان التمن
أهرب بشعرى المؤتمن
لاخر محطات الجنون
……………………………
شعر/ ماهر أبوالمعاطى