أحمل عني لا علي
السيد حجاج
أحمل عني لا علي تلك هي الحياة بها الكثير من الضغوطات والهموم التي تدمي القلوب،
يتعرض فيها المرء دائما لأزمات ، إما بالمال أو بالصحة أو مشاكل أسرية
أو مجتمعية .. لكن سرعان ما نلجأ لله عز وجل في أزماتنا، فكل إنسان في
الحياة له هموم قد تكفيه ولا يستطيع إلّا أن يبوح بها من خلال كلمات معبرة
ليخفف عن نفسه !!
أحياناً قد نعتاد الحزن حتى يصبح جزءاً منا ونصير جزءاً منه، وفي بعض
الأحيان تعتاد عين الإنسان على بعض الألوان ويفقد القدرة على أن يرى
غيرها، ولو أنه حاول أن يرى ما حوله لاكتشف أنّ اللون الأسود جميل، ولكن
الأبيض أجمل منه، وأنّ لون السماء الرمادي يحرك المشاعر والخيال، ولكن لون
السماء أصفى في زرقته؛ فيبحث عن الصفاء!!
ولو كان لحظة واحدة ، ويبحث عن الوفاء ولو كان متعباً وشاقاً!
ويتمسّك بخيوط الشمس حتى ولو كانت بعيدة.
لا تترك قلبك ومشاعرك وأيامك لأشياء ضاع زمانها ؟
هكذا الدنيا للأسف ..لا تسألنا عن رأينا عندما تنوي ارتكاب الحماقات
معنا بل تفاجئنا بها , وعندها قد يلجأ أحدنا لصديق أو قريب أو أخ ليواسية
أو يحمل عنه بعض هذه الهموم … ولا يتوقع أبدا أن يتخلى عنه أو أن ينسى
أمره , وهنا تحدث مشكلة أخرى !!