فهزمت المتنبي كلماته وذهب للقتال، وقتل في تلكَ الموقعة على طريق بغداد.
– وتحكى الروايات قصة ” الاصمعي والفتى الذي انتحر بسب أبيات شعرية “
فيحكى أن فتى عشق فتاة ثم تركته ورحلت عنه وذلك زمن الخليفة جعفر ابن منصور وفي يوم من الايام خرج الأصمعي يمشي بين المدن رآى حجر و (الحجر) ..هو : ” بيت من طين “
فجذب انتباه ما كتب على جداره فتبين له أنه بيت من الشعر يقول :
** أيا معشر العشاق بالله خبروا — إذا حل عشق بالفتى كيف يصنع؟
فكتب الأصمعي تحته :
** يداري هواه ثم يكتم سره — ويصبر في كل الأمور ويخشع
وفى اليوم التالى وجد الفتى قد كتب :
** وكيف يداري والهوي قاتل الفتى — وفي كل يوم قلبه يتقطع ؟
فحين جاء الأصمعى وقرأ فرد عليه قائلا :
** فان لم يجد الفتى صبرا لكتمان سره — فليس له عندي سوي الموت أنفع
وفي اليوم الثالث ذهب الاصمعي للبيت المهجور لينظر ان كان هناك رد على ما كتب
فلما وصل وجد شخصا منتحرا وملقى أمام الجدران
فقال الاصمعي.. ” انالله وان اليه راجعون “
فكانت صدمته حين تبين أن المنتحر هو الفتى العاشق الذى داوم على الكتابة على الجداروكان قبل انتحاره قد رد على بيت الأصمعى بقوله :
** سمعنا وأطعنا ثم متنا فبلغوا — سلامي إلى من كان للوصل يمنع .
فيالوجيعة العشاق ويالروعة الشعر حين تسمو معانيه وتصفو