عائدون أيتها الحياة
البحر شارف على الغرق
والشمس تخلع ثوبها الأحمر
تخترق كل الأزقة
تحمل مفاتيحها الوردية
قبل أن تغلق المزلاج
مابين انكسار ورجفة
وقهقرة سيف ورعشة
تركب السفن رمال صحراء
ربما لا تزال عذراء الحصا
قلبي يعود من رحلة الرعب
يخفق كما طائر عاد للحياة
بعد تعثر الأجنحة
لكنها لم تتكسر …
والسكون الذي جثم على صدر
منهك الكلمات
يضج بثورة من أريج
هل يكفي الضجيج
أم أنها كثيرة أصداء البكاء
لن نرحل باختيار أو بلا اختيار
فهاهي قد جفت دموع البحار
أمتشق كل دواوينك أيها الشط
ثم غادر قبل أن نصل
ألم أخبرك بأنا هنا
كصخرة كبرى الحواف
لا تخشى سياط فأس
من خشب …
عائدون أيتها الحياة
فالبحر قد غرق …