بقلم / هشام صلاح
لاتتعجب عزيزى القارىء عزيزتى القارئة إنها عبارة مجتزئة قالتها سيدة وأستاذة محترمة تشغل منصبا فى احدى ادارات الشئون القانونية لاحدى الادارات التعليمية
أما عن عبارتها الكاملة فقد قالت: ( لن أقابل الله —- وهو عنى غير راض )
الاستاذة ( ع ) محققة الشئون القانونية بإدارة بولاق الدكرور التعليمية والتى دائما ما توكل وتكلفها من قبل الادارة بأصعب الملفات و التحقيقات بل أعقدها أحيانا ، تحقيقات تراجع وأعتذر عنها كثير من المحققين الرجال ، لكنها بثقة المؤمنة التى أقسمت عند تخرجها فى كلية الحقوق على أحترام القانون وإنفاذه على الجميع دونما محابة لاحد أو وساطة من أحد
قبلت أن تحقق مع إحدى الشخصيات والتى يتجنبها الجميع وظلت تتابع التحقيقات النزيهه معه ورغم توالى الضغوط والوساطات عليها إلا أنها أبت التدخل من أحد حتى وصل بها الأمر لتلقى التهديدات لكنها لم تتراجع وحينما أتمت عملها أخرجت توصيتها بعدما تيقنت من خروجه عن مقتضيات الوظيفة ومخالفاته الصارخة بقرار استبعاده من منصبه إلى جانب توصيات أخر
ومازالت رمزالعدالة الصادقة وسيدة القانون التى لا تتراجع تمارس عملها بملف قضية أخرى مثل سابقتها ومازالت الضغوط والوساطات تتوالى عليها لكنها أبدا لم تخضع ولن تخضع فزاد خشية الله والاخلاص لتراب الوطن أبدا لا ينفد
فها هى تمارس تحقيقاتها مع تلك الشخصية الجديدة والتى يعج ملفها بالكثير من المخالفات الادارية والرشى التى جمعتها عبرسنوات مضت محتمية بذوى القرابة ممن مهمتهم حماية الشعب من أصحاب الكسب غير المشروع وتوفير الأمن العام للجميع
تحية لهذه السيدة بل الأستاذة التى قدمت للجميع الرجال قبل النساء القدوة والمثل للمصرية الأصيلة التى تتحدى بثقتها بالله وإيمانها برسالتها وحبها بل عشقها للوطن كل الصعاب إيمانا منها بأن عملها لابد من أن يكون خالصا لله لا تبغى من ورائه شكرا أو ثناءا من أحد ومازالت تكرر لنا جميعا قولتها : ( لن أقابل الله وهو عنى غير راض )