كتب لزهر دخان
المقابلة كبيرة بين رجل دولة كبيرة وهو وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل .ووسيلة إعلام عملاقة تمكنت خلال عشرة سنوات من هزيمة وسائل إعلام عملت طوال نصف قرن .. كهيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي .. المقابلة مع RT روسيا اليوم مكنت زيغمان من الحديث حول وجهة نظره تجاه القضية الكبرى حالياً. وهي أمن كوريا الشمالية وبصريح الألمانية قال الوزير أنه يجب ضمان أمن كوريا الشمالية..
تحدث الوزير الألماني عن أمن كوريا الشمالية كمقترح ضروري تقدم به الأمركيين .وقال أن كيم جونغ أون لا يتمتع بالصواب .وأنه ينوي إنتاج أسلحة الدمار الشامل ليبقى في مركز القيادة في الدولة التي أسسها جده … ورغم أنه لم يذكر أسلافه المؤسسين ربما كان الوزير الألماني يقصد عندما قال ( إذا اعتقد البعض أنه( كيم جونغ أون) قد فقد صوابه، فهذا ليس إلا قلة تقدير لما يجري هناك. هذا الشخص يملك استراتيجية واضحة. وهو يقول:” في حال امتلكت السلاح النووي لن يتمكن أحد من طردي من هنا”. ولذلك يجب في البداية ( وهذا أعجبني في المقترحات الأمريكية) ضمان أمن كوريا الشمالية(“.
ويريد الدبلوماسي الألماني الكبير أن يقترب من القضية الكورية الأمريكية في جانبها الدولي .بدون أن يدولها بمطالب فيها الحديث حولها بأسلوب فيه الرغبة في تغيير النظام في كوريا الشمالية ورفض “تغيير النظام والتدخل العسكري” .
القيادة نحو السلام العالمي شيء لا بد منه .والشيء الأخر الذي يبقى ضروري حفظاً للسلام هو نزع أسلحة الدمار الشامل بحكمة القيادة .وربما لا يخفى هذا الواجب الإنساني عن حفيد أدولف هتلر القائد الوزير زيغماغ غابريال الذي تفلسف حول القنبلة النووية متفاعلاً لصالح السلام ( هناك أمر آخر يثير قلقي. إذا تمكنت كوريا الشمالية من الحصول على أسلحة نووية، فستتبعها دول أخرى. حينذاك سنعيش في عالم خطير. وسيعيش أطفالنا في عالم أكثر خطورة من العالم الذي نعيش فيه اليوم. وستقول الدول الأخرى:” أنظروا، هذا الأمر يعمل. والمجتمع الدولي يراقب عاجزا بلا حول ولا قوة “. وسيحدث ذلك في كوريا الجنوبية واليابان وربما في إفريقيا”.)
ووصف الوزير الألماني دواءً يراه مناسبا ًللمرض الذي أشار إليه وهو إنتشار السلاح الفتاك. وقال أن الحل الذي لا أخفيه في وصفة لا أنكر أنها معي ومكتوب فيها الدواء موجود لدى روسيا أمريكا والصين.
وقال أن فريقه سيلعب من أرض أوربا ومن برلين (:” سنلعب نحن الأوربيين (وكذلك نحن الألمان) دورا هاما عندما نعلن أننا نرغب بتنفيذ هذه المحاولة مع الروس والأمريكيين والصينيين”. ولا بأس أن نكون في صالح وزير السلام ونساعده بمباركتنا لما فكر فيه. لأنه من الجميل جداً أن يتم ظبط السلاح في أيدي أمنة نرتاح لها . ونعيش في العالم ونحن نضمن عدم تكرار ضرب الأرض بقنابل الدمار الشامل. وفي الوقت نفسه نحن نتسائل مع وسائل الإعلام التي تسائلت. لماذا كان زيغمار غابرييل في وقت سابق قد دعى الصين إلى الظغط الكامل عن كوريا الشمالية.