كتب لزهر دخان
إن الخارجية التركية التي تريد أن تكون قوية في وجه الإستفتاء الكردستاني لا تتكلم لمجرد الكلام . والجميع يعرف أن تركيا سوف تعامل الأكراد كما كانت تعاملهم ي بالقوة وهي هنا في مثل هذه المرحلة منطقية .ولا بد لتركيا أن تفهم أن العراق والعرب رفضوا تقرير مصير الأكراد العراقين .وهذا ما فهمه ميلود جاووش أغلو. ونطق عن خارجية بلاده التي يقودها وأكد أن الرد المناسب الذي ينتظره المتسائلين عن ردة فعل تركيا تجاه هذه القضية يجب أن يكون بصراحة ” إستخدام القوة” وأكد أوغلو أن القوة التي ستستخدمها تركيا سوف تكون بدون تردد .
وكي نكون على بينة من ما أشرنا إليه نشير إلى أن نص القول الذي هدد به أغلوا ” أقليم كردستان ” جاء فيه( “الجميع ينتظر منا إتخاذ خطوة بمن فيهم الأمريكان ونحن لا نتردد في إستخدام أي قوة عندما يتطلب الأمر(
أوغلو هنا لم ينتظر حتى يفهم ماذا يلزم تركيا في مثل هذا الوقت العصيب . لآنه جرب التلويح بالقوة حتى في وجه أوربا وأمريكا وروسيا في مثل هذا الوقت من العام الماضي عندما كانت بلاده تكاد تهلك جراء التغير الذي كان سيحدث فيها وبدون إستفتاء .. أي جراء إنقلاب فاشل كان فتح الله غولن قد خطط له .
أما بكر بوزداغ نائب رئيس الوزراء والمتحدث بإسم الحكومة التركية. فقد حذر من مغبة عدم إلغاء إستفتاء قد يكون نتاجه هو الوقوع في الفوضى والأزمات. وغياب ما تتوفر عليه الحدود العراقية التركية من أمن .
وفي النص الذي نشرته وسائل الإعلام عن بوزداغ نجدها قالت( “في حال أقدم الإقليم الكردي على إجراء الإستفتاء، فإن هذه الخطوة سيكون لها ثمن، والنتائج التي ستتمخض عنها هي الفوضى والأزمات وغياب الإستقرار في المنطقة”.)
ولم يخفي المتحدث بإسم الحكومة التركية أن تركية تخاف من الأزمات التي قد تكون جراء الإستفتاء .وتركيا لا تعرف ما نوع هذه الأزمات التي قد تكون قريبا .وربما لهذا ستكون القوة التركية قريبا هي الحل المناسب لتقرير مصير أقليم كردستان العراق.