تحقيق : إلهام علي
في مجتمعاتنا الشرقية كثيرا ما يطلق الجميع علي البنت فقط لقب ” العانس ” حيث يوجد نحو 9 مليون عانس في مصر حسب أخر إحصائيات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء ولكن مع تطور المجتمع وإنتشار وسائل الإتصال الحديثة ومواقع الإنترنت والتواصل الإجتماعي أصبح يطلق علي الولد أيضا إما بسبب الظروف الإقتصادية المتعثرة أو عادات وتقاليد الزواج الشاقة في مجتمعاتنا الشرقية .
آراء الرجال
ذكر الدكتور محمد احمد استاذ علم نفس بكلية الآداب ، أن مصطلح العنوسه تم إطلاقه علي الرجل حاليا ، لأن هذا المصطلح موجود بالفعل وأن السبب في ذلك عده عوامل اهمها الظروف النفسية الخاصة بالشخص والظروف الإقتصادية إضافة إلي ذلك تعدد العلاقات بين الجنسين .
وقال إسلام عبد الحكيم طالب جامعي ، أن كلمة عانس التي تطلق علي الرجل إفتراضية والسبب في ذلك راجع إلي كثرة عدد النساء وإرتفاع تكاليف الزواج وعدم القدرة علي تحمل تكاليف تكوين اسره وزيادة البطالة .
وأضاف محمود عبدالغني نائب رئيس جمعية تنمية المجتمع بباقور ، أن الرجل ليس بعانس حتي وإن بلغ سن الستون عاما قادر علي الزواج والإنجاب في حين ان البنت بعد سن الاربعون عاما لا يحق لها الزواج هذا إلي جانب غلاء المهور .
آراء البنات
ذكرت عزه محمد حاصلة علي ليسانس آداب ، إن الشخص العانس من وجه نظري هو الذي تعدي سن 38 عام من غير زواج وبالتالي ارفض الزواج بمثل هذه النوعية من الرجال ذلك لعدم وجود التوافق الفكري بيننا وان الدوافع التي ادت إلي ظهور هذا المصطلح علي الرجال في تلك الآونة اولها المشاكل النفسية انه قد يكون مر بتجربة حب قاسية مما جعلته يكره الزواج والإرتباط بشكل عام او مشاكل مادية تتلخص في مرحلة تكوين نفسه وعدم مقدرته علي الزواج او انه يري ان الزواج قيد لحرية الرجل ويفضل العيش حر طليق وخوفه من تحمل المسئولية .
كما أضافت مني يحيي حاصلة علي ليسانس آداب ، أري ان معظم الرجال الآن يتزوجون في اعمار تتراوح بين 30 :40 عام والسبب في ذلك يختلف من شخص لآخر .
ذكرت تيسير الدقيشي معلمة بمدرسة الامام علي بابوتيج ، لا يوجد شئ اسمة رجل عانس وان هذه الكلمة إفتراضيه واكبر دليل زواج الرجل بعد سن الاربعون عاما وعدم زواج البنت بعد الاربعون عاما .
ختاما لكل ما يقيل بشان هذا الموضوع ، فعلي اولياء الامور عدم المغلاه في المهور والذهب تكاليف الافراح الباهظة بالنسبه للبنت ، وتنازل الرجل في البحث عن وجود ما تشبه الممثلات والمطربات فلا يوجد احد كامل ، فإذا نجحنا في تخطي هذان الحاجزان فقد نجحنا في إلغاء مسمي مدمر لنفسية الرجل والبنت ( العانس ) .