إعداد/ محمد مأمون ليله
قال شيخنا المحدث/ أحمد بن عبد الستار النجار في كلام له حول هذا الموضوع:
عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَاوَرَ حِينَ بَلَغَهُ إِقْبَالُ أَبِي سُفْيَانَ، قَالَ : فَتَكَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ، ثُمَّ تَكَلَّمَ عُمَرُ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ، فَقَامَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ، فَقَالَ : إِيَّانَا تُرِيدُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَوْ أَمَرْتَنَا أَنْ نُخِيضَهَا الْبَحْرَ لَأَخَضْنَاهَا، وَلَوْ أَمَرْتَنَا أَنْ نَضْرِبَ أَكْبَادَهَا إِلَى بَرْكِ الْغِمَادِ لَفَعَلْنَا. قَالَ : فَنَدَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّاسَ، فَانْطَلَقُوا حَتَّى نَزَلُوا بَدْرًا . صحيح الإمام مسلم.
وقال أبو بكر رضي الله عنه: (والله لو منعوني عناقا كانوا يؤدونها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعها). صحيح الإمام البخاري
وقال عمر بن الخطاب – رضوان الله عليه – للهرمزان: أما إذ فتني بنفسك فانصح لي، وذلك أنه قال له: تكلم، لا بأس، فأمنه. فقال الهرمزان: نعم، إن فارس اليوم رأس وجناحان. قال: فأين الرأس؟ قال: بنهاوند مع بنذاذقان فإن معه أساورة كسرى وأهل أصفهان. قال: فأين الجناحان؟ فذكر الهرمزان مكانًا نسيته، فقال الهرمزان: فاقطع الجناحين توهن الرأس. فقال له عمر – رضوان الله عليه: كذبت يا عدو الله، بل أعمد إلى الرأس فيقطعه الله، وإذا قطعه الله عني انفض عني الجناحان، فأراد عمر أن يسير إليه بنفسه فقالوا: نذكرك الله يا أمير المؤمنين أن تسير بنفسك إلى العجم، فإن أصبت بها لم يكن للمسلمين نظام، ولكن ابعث الجنود. قال: فبعث أهل المدينة، وبعث فيهم عبد الله بن عمر بن الخطاب، وبعث المهاجرين والأنصار،وكتب إلى أبي موسى الأشعري أن سر بأهل البصرة، وكتب إلى حذيفة بن اليمان أن سر بأهل الكوفة، حتى تجتمعوا جميعًا بنهاوند، فإذا اجتمعتم فأميركم النعمان بن مقرن المزني) إسناده صحيح). )صحيح ابن حبان(
وقال عثمان بن عفان رضي الله عنه حيث حوصر أشرف عليهم وقال أنشدكم ولا أنشد إلا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ألستم تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:《من حفر رومة فله الجنة》 فحفرتها، ألستم تعلمون أنه قال:《من جهز جيش العسرة فله الجنة》 فجهزتهم. قال فصدقوه بما قال.
وعن الحسن قال: أدركت عثمان على ما نقموا منه، وما يأتي على الناس يوم إلا وهم ينالون فيه خيرًا، ويقال: اغدوا على أعطياتكم فيغدون فيأخذونها، ويقال: اغدوا على كسوتكم فيأخذونها، حتى لربما أعطوا العسل والسمن، فالأعطيات دارة، والعدو مقموع وذات البين صلح (إسناده صحيح) ، أنساب الأشراف
وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
أنا الذي سمتني أمي حيدره …كليث غابات كريه المنظره
أوفيهم بالصاع كيل السندره
قال فضرب رأس مرحب فقتله ثم كان الفتح على يديه.
صحيح الإمام مسلم
وقد “خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْخَنْدَقِ، فَإِذَا الْمُهَاجِرُونَ وَالْأَنْصَارُ يَحْفِرُونَ فِي غَدَاةٍ بَارِدَةٍ، فَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ عَبِيدٌ يَعْمَلُونَ ذَلِكَ لَهُمْ، فَلَمَّا رَأَى مَا بِهِمْ مِنَ النَّصَبِ وَالْجُوعِ قَالَ :
” اللَّهُمَّ إِنَّ الْعَيْشَ عَيْشُ الْآخِرَهْ فَاغْفِرْ لِلْأَنْصَارِ وَالْمُهَاجِرَهْ ”
فَقَالُوا مُجِيبِينَ لَهُ :
نَحْنُ الَّذِينَ بَايَعُوا مُحَمَّدَا عَلَى الْجِهَادِ مَا بَقِينَا أَبَدَا
صحيح الإمام البخاري
فرضي الله عن الصحابة رضوان الله عليهم
أولئكَ أتباعُ النبيِّ وحِزْبُهُ .. ولوْلاهُمُ ما كان في الأرضِ مُسْلِمُ
ولوْلاهُمُ كادَتْ تَمِيدُ بأهْلِهَا .. ولكنْ رَوَاسِيها وأوْتادُها هُمُ
ولوْلاهُمُ كانتْ ظلامًا بِأهْلِها .. وَلكنْ هُمُ فِيها بُدُورٌ وَأنْجُمُ
أولئكَ أصْحَابي فحَيَّ هَلًا بهِمْ .. وحَيَّ هَلًا بالطيِّبينَ وأنعِمْ
لِكُلِّ امْرِئ ٍمنهم سَلامٌ يَخُصُّهُ .. يُبَلغُه الأدنَى إليهِ وَينعَمُ
فيَا مُحْسِنًا بَلغْ سَلامِي وَقُلْ لهُمْ .. مُحِبُّكُمُو يَدْعُو لكُم وَيُسَلمُ
ويَا لائِمِي فِي حُبِّهُمْ وَوَلائِهمْ .. تأمَّلْ هَدَاكَ اللهُ مَنْ هُوَ ألْوَمُ
بأيِّ دَلِيلٍ أمْ بأيَّةِ حُجةٍ .. ترَى حُبَّهُمْ عَارًا عَليَّ وَتنقِمُ
ومَا العارُ إلا بُغْضُهُمْ وَاجْتِنابُهُمْ .. وَحُبُّ عِدَاهُم ذاكَ عارٌ ومَأثمُ