كتبت هدى الصياد
بنموذج مشرف وقدوة حسنة يحتذي بها ، يضرب شباب ميت الليث التابعة لمركز ومدينة السنطة بمحافظة الغربية المثل للعمل الجماعي المستمر منذ 3 سنوات ، جهود وتبرعات ذاتية يدخرها أهالي قرية “ميت الليث” القرية الأفقر علي مستوي المركز من حيث الخدمات كما أطلق عليها الأهالي بل والمسئولين .
فكان من جانب شباب القرية أن تعاونوا معا مكونين رابطة أطلقوا عليها “رابطة شباب ميت الليث” ؛ أملاً فى حل المعاناة التي يواجهونها .. شكاوي ومناشدات كثيرة تقدّموا بها إلى الحكومة والمسئولين، وتم بالفعل حل عدد منها ونجح هؤلاء الشباب في حل جزء بسيط من أحلامهم ؛ فمشكلة القمامة تم حلها ومشكلة مياه الشرب لم تعد موجودة ومزلقان القطار الذي حرمت منه القرية لسنوات تم توفيره ، وأصبح للقرية أنشطة وفعاليات تقام بها سنويا لتكريم أبناء القرية المتفوقين ويحضرها كبار المسئولين ، وجميع الوزرات أصبح بها مذكرات وشكاوي تفيد بمناداة أهالي قرية ميت الليث بأبسط حقوقهم .. سيعتقد البعض أن جزء كبير من أحلامهم قد اتحقق لكن الحقيقة التي رأيتها في أعينهم غير ذلك تمام!! فهم ممتلئون بالأمل والطموح ولا يوجد لديهم سقف لهذا الطموح .
وهذا ما عبر عنه محمد مغاوري ابن قرية ميت الليث وأحد أعضاء رابطة شبابها قائلا : نسعي لإنشاء مستشفي ومكتب بريد بالقرية وتمكنا من توفير قطعة أرض بمساحة 6 قيراط بجهودنا الذاتية وننتظر موافقة المسئولين علي إصدار القرارات اللازمة للشروع في البناء .
وأضاف “أسامة حمامة” أحد سكان القرية ومن مؤسسي رابطة الشباب وأحد أعضائها قائلا : أول إنجاز حققته الرابطة كان في 2015م أي بعد تكون الرابطة بعام ، وهو إقامة مزلقان سكة حديد حيث كانت تعاني القرية من انعدام وجود مثل هذا المزلقان وكثيرا ما تعرضنا لمشاكل ومخاطر بسبب عدم وجوده ونحن نبذل قصاري جهدنا حاليا لأن نحصل علي موافقة هيئة السكة الحديد بإنشاء محطة سكة حديد أو علي الأقل ” رصيف هلط ” نظرا لما يواجه أبناء القرية من صعوبات في حركة التنقل من القرية للقري والمراكز المجاورة والعكس ، وخصوصا في فترة الدراسة فكثيرا ما يخرج طلاب القرية ومعلميها ذاهبين إلي مدارسهم وجامعاتهم ويرجعون مرة أخري لاحول لهم ولا قوة بسبب عدم وجود مواصلات!! .
من جانبه أكد الحاج “محمد إبراهيم حمامة” عمدة قرية ميت الليث علي بالغ تضامنه مع شباب القرية جميعا وأشاد بدور رابطة الشباب الفعال في حل مشكلات القرية ومساندتهم له ؛ للنهوض بالقرية حيث أعرب عن شكره وامتنانه لهم قائلا : لولا هؤلاء الشباب لما استطعت أن أحدث تغيير في القرية أو أن أصل بها إلي هذا الحال الجيد مقارنة بالسنوات الماضية ، وأنا مقتنع بأفكارهم تماما لأن لديهم فكر متميز ويؤمنون بأن لاشئ مستحيل ولا يعرفون معني اليأس .
واختتم عمدة ميت الليث حديثه عن شباب الرابطة مازحا : هم مثل النمل لايكل ولا يمل ؛ لذا فأنا مستبشر بهم خير .
الجدير بالذكر أن مؤسسي رابطة شباب ميت الليث هم : معتز شهاب الدين “مدرس”
محمد مغاوري “أعمال حرة”، أمير عرفه مدير بجمعية رسالة ، أسامة حمامة “محامي”
وفي نهاية الحديث أشاد الجميع وعلي رأسهم عمدة القرية ورابطة الشباب بالدور الفعال لأعضاء مجلس الشعب عن دائرة السنطة “النائب فتحي ندا و النائب محمد بدرواي عوض” ومدي تجاوبهم الإيجابي معهم ، وناشدوا المسئولين بالوقوف بجانبهم والتخلي عن سياسة التعنت والبيروقراطية التي من شأنها تعطيل مصالح القرية وتفاقم مشكلاتها .