إعداد/ محمد مأمون ليله
((أقوال علماء أهل السنة في القيام على يزيد وخلعه وقتاله)) [3]
قال شيخنا المحدث أحمد بن عبد الستار النجار – حفظه الله- في كتابه “قيام الإمام الحسين على الدولة اليزيدية وذكر مقتله وتمييز أقول أهل السنة والجماعة من أقوال أهل البدع”:
قال ابن حجر: وأما من خرج عن طاعة إمام جائر أراد الغلبة على ماله أو نفسه أو أهله فهو معذور، ولا يحل قتاله، وله أن يدفع عن نفسه وماله وأهله بقدر طاقته، وسيأتي بيان ذلك في كتاب الفتن، وقد أخرج الطبري بسند صحيح عن عبد الله بن الحارث عن رجل من بني نضر، عن علي، وذكر الخوارج فقال: إن خالفوا إمامًا عدلًا فقاتلوهم، وإن خالفوا إمامًا جائرًا فلا تقاتلوهم، فإن لهم مقالًا. قلت: وعلى ذلك يحمل ما وقع للحسين بن علي، ثم لأهل المدينة في الحرة، ثم لعبد الله بن الزبير، ثم للقراء الذين خرجوا على الحجاج في قصة عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث والله أعلم.
فتح الباري، جزء 12، صفحة 301.