كتب / هشام صلاح
لابد فى بداية حديتنا من أن نرسى قاعدة أساسية للحوار ألا وهى أن قضية التعليم فهى النافذة الحقيقية لمصر لدخول المستقبل لهذا فالصلة قوية بينه وبين الحريات – لابد من أن نجد مساحة للاتفاق جول أسس ضرورية وهى : أن الحرية مع قلة الخدمات، الحرية مع انفجار سكانى، الحرية مع حجر على الاراء هى حرية منتقصة
إن إحياء الثقافة هى الوسيلة الوحيدة لاحياء روح مصر وشخصيتها فإن المنبع الوحيد المتدفق لمصر ( الثقافة والتعليم ) فدور العلم يتمثل فى إعداد الافراد وتثقيفهم من خلال عدة محاور من بينها.
ضرورة الايمان بأن للحرية فى هذا العصر مدلول ثقافى ومن يتعلم الان فهو الاكثر ثقافة
كما أن العلم هو المفتاح لتحقيق التنمية لذلك يرتبط التعليم ارتباطا مباشرا بالتنمية كون الانسان هو محور عملية التنمية التي تساهم في اكسابه المعلومات والمهارات اللازمة من أجل تحقيق تنمية مستدامة بكفاءة وعدالة. ولهذا فالتعليم من أهم روافد التنمية بالمجتمع في كافة المجالات، فالمجتمع الذي يحسن تعليم وتأهيل ابنائه يساعد في توفير الموارد البشرية القادرة على تشغيل وإدارة عناصر التنمية، يساهم في بناء مجتمع قوي سليم يسوده الأمن الاجتماعي والاستقرار السياسي والاقتصادي. ولهذا يجب التركيز على أن الدين الاسلامى أعطانا الصورة المثلى للحرية ومن يعتقدون أن الاسلام يضع القيود هم واهمون فالاسلام أرسى قواعد وأسس الحريات فى جميع أشكالها وصورها فى وقت كانت الفوضى سمة المجتمعات فى جميع مناحيها ، لاجل ذلك فالتعليم هو القاطرة الحقيقة لمستقبل مصر ولن ينهض التعليم إلا بتكامل جميع جوانب المنظومة التعليمية من مؤسسات ومعلم وطالب وارتباط ما سبق برغبة مجتمعية حقيقية فى النهوض بالتعليم ، ونؤكد أننا نعيش فترة ذهبية حيث أكد الرئيس السيسى فى أكثر من مناسبة على جعل قضية التعليم قضية أمن قومى ولهذا تسعى الدولة لإصلاح أحوال المعلم وإعادة النظر فى مناهج التعليم والسعى لخلق بيئة تعليمية صالحة لهذا وجب علينا استغلال هذه الفرصة بإخلاص العمل وإعلاء قيم المواطنة الحقيقية.