بقلم :الهام برعي
ذلك البطل الخارق يقوم بأعمال خارقة للطبيعة فوق قدرة احتمال البشر من رفع احمال ثقيلة جدا ،انقاذ البشر ، اختراق الانظمة شديدة الخطورة وسيطرته علي المواقف الصعبة واحتوئها وحلها بكل سرعة وتفادي اي خطأ ومساهمته الدائمة في انقاذ البشرية في عروض بطولية تصل احيانا الي اختراق الكواكب او محاربة مخلوقات فضائية اخري.
ولكن غالبا يكون هذا البطل من كوكب اخر غير الارض او تعرض الي تاثيرات خارجية حولت جنيته البشرية لشيء اخر يفوق مفهوماتنا العلمية وندرك وقتها بوجود جزء منه غير بشري.
هذه هي صورة البطل الخارق يحارب دائما الشر بكل قوة وينتصر الخيرويعم الهدوء ارجاء المكان ويعيش البشر في امن وامان.
ومع وجود تلك الصورة المرئية والمسموعة والتي نراها كثيرا في الافلام والمسلسلات ووسائل ترفيهية كتيرة وغيرها وتاثيرها المعنوي لدينا . ترسخ في عقول الكثير منا صورة ذهنية تعتمد رؤيتها علي احتياج مجتمعنا لسوبر هيرو البطل الخارق للطبيعة.
وهل نحتاج فعلا اشخاص غير بشريين يعلمونا البطولات الخارقة او نفهم منهم معني القيم والمباديء الانسانية…
صفاتنا البشرية وانسانيتنا ترفعنا درجات نصبح بها اسمي من اي مخلوقات اخري
فيوجد لدينا الكثير من الصفات الحسنة والسلوكيات الرائعة والتصرفات الحاسمة في بعض المواقف تجعلنا ابطالا…
رغم بعض تصرفاتنا العنيفة تبقي الكلمة الطيبة الغائب الحاضر في هذا الوقت نحن نحتاج اليها اكثر فالكلمة الطيبة ملاك الرحمة التي تخفف الكثير من آلام جروحنا ولا يوجد اجمل من الكلام الطيب الذي يقال لنا وتهون علينا مشاكلنا برضانا بقضاء ربنا ولجؤنا له سبحانه بالدعاء بالكلمات الطيبة..
الكلمة الطيبة في وقتها المناسب تصبح طوق نجاه من مشاكل عديدة تتسبب فيها الظروف لتحل خلافات قبل نشوء كارثة تتوالد منها أزمات عديدة اختيارنا الكلام الطيب في الاوقات المناسبة يعتبر بلسم بداية شفاء بعضا من امرضنا فالكلمة الطيبة تتحول لبطل خارق في كثير من الاحيان.
كم أظهرت دراسات عديدة أن الكلام الطيب والهادئ أفضل مهدئ للآلام والأوجاع وأكثرها أمانا.
الا تستحق الكلمة الطيبة ان تكون سوبر هيرو مجتمعنا الان…