كتبت / فاطمة حسن الجعفرى
فالسعادة قرار وعلى كل من الزوجين ان يختار صناعة سعادته
بالتمسك بالميثاق الغليظ الذى بينهم من حيث المودة والرحمة
ليتوحدوا معا لكل فنون التواصل للدخول لبوابات الترقى والنمو الروحى ،
فهذا المثال فى الحديث التالى سيوضح لعبة الادوار بينهم لهذا الفن للتواصل الراقى
امرأة سألت الشيخ : وقالت :
يا شيخ قبل زواجي كنتُ فتاةً صوّامة قوّامة ..
أجدُ لذةً للقرآن عجيبة .. والأن فقدتُ حلاوة الطاعات .. !!
الشيخ : طيب .. ما أخبارُ اهتمامك بزوجك ؟ !
يا شيخ أنا أسألك عن القرآن والصوم والصلاة وحلاوة الطاعة ..
وانت تسألني عن زوجي ؟!
نعم يا أختي .. لماذا لا تَجدُ بعض النساء حلاوة الإيمان ولذَّة الطاعة وأثر العبادة ؟
* قال سيدى الحبيب صلى الله عليه وسلّم واله :
( ولا تَجدُ المرأة حلاوة الإيمان حتَّى تؤدِّي حقَّ زوجها )
وما هي بعض حقوقه؟
• قالت إمراة سعيد بن المسيب رحمة الله عليهما :
( ما كنَّا نُكلِّم أزواجَنَا إلَّا كما تُكلِّمون أمراءَكم )
إنَّها الهيبة والمكانة العالية في قلب الزوجة لزوجها .
• قال صلى الله عليه وسلم *لصحابية* أذاتَ بَعْلٍ ؟
قالت نعم : قال كيف أنتِ له؟
قالت : لا أقصِّر في طاعته
فقال : ( فانظري أين أنت منه إنَّما هو جنَّتُك ونارُك )
• قال ابن عباس رضي الله عنهما ترجمان القرآن عند قول الله :
فالصالحات قانتات حافظات للغيب.
• قانتات اى :
طائعات ﻷزواجهن، ولم يقل طائعات !!
فالقنوت شدة الطاعة وكمالها !!
كيف تعرف الزوجة أنَّها صالحة وطائعة ؟
إن نظر إليها سرَّتْه ..
وإنْ أمرها أطاعتْه ..
وَإِنْ أقسم أبرَّتْه ..
وَإِنْ غابَ عنها حفظتْه في نفسها وماله ..
• إِنْ غابَ عن عينها علمت ما يغضبه؛ فانتهت عنه :
– ولا تصرفات لا يرضاها .
– ولا أقلَّ ولا أكْثرَ ممِّا لا يريده .
• قال سيدى الحبيب صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم َواله :
( ألا أخبركم بنسائكم في الجنة ؟
الودود الولود إذا غَضِبتْ أو أسيء إليها أو غضب زوجها قالت :
هذه يدي في يدك لا أكتحلُ بِغمْضٍ حتى ترضى )
• الصالحة تتذكَّر قول رسولها عليه الصلاة والسلام إذ يقول
( لا يَنظر الله إلى امرأة لا تشكر لزوجها )
• الصالحة لا يَغيبُ عن بالها …
• قوله سيدى الحبيب صلى الله عليه وسلم واله :
( لو كنتُ أمرتُ أحداً أنْ يسجد ﻷحد ﻷمرتُ المرأةَ أنْ تسجدَ لزوجها )
• فشرط قبول عملها رضَى زوجها .
• قال سيدى سيد السادات الحبيب صلَّى الله عليهِ وسلَّم َ:
( ولا تؤدِّي المرأة حق الله عزوجل حتى تؤدِّي حق زوجها كله )
• وقال صلى الله عليه وسلم محذِّراً لها :
( إثنان لا تجاوز صلاتهما رؤسهما، عبد آبق من مواليه حتى يرجع ،
وامرأة عصتْ زوجها حتى ترجع )
وقيل ايضا فى الزوجة الصالحة الفطنة :
أراد سيدى على زين العابدين ابن الامام الحسين عليهم السلام
أن يعقد على امرأة ، فقال لها في مجلس العقد :
وكان هذا على سبيل الاختبار لها ، لانهم اهل النبوة والاخلاق والقران
مايصدر منهم سوا اخلاق وسير وسلوك جدهم الحبيب صلوات الله عليه ،
إني رجل سئ الخلق، دقيق الملاحظة ، شديد المؤاخذة ،
سريع الغضب ، بطىء الفيء (أي بطيء الرجوع إلى حالة الهدوء) ..
فنظرت إليه وقالت :
أسوأ منك خلقاً تلك التى تُحوجك إلى سوء خلق ..
فقال لها: أنت زوجتى ورب الكعبة
فمكث معها عشر سنين ما حدث فيها شئ إلا كل خير ،
ثم وقع بينهما شيء فقال لها غاضبا ً:
أمرك بيدك أي ( أنه جعل طلاقها بيدها إن شاءت طلقت نفسها )
فقالت له : أما والله لقد كان أمرى بيدك عشر سنين فأحسنت حفظه ،
فلن أضيعه أنا ساعة من نهار، وقد رددته إليك ..
فقال لها : ألا والله إنك من أعظم نعم الله علىّ ..
فالسعادة قرار وعلى كل من الزوجين ان يختار لغة فن التواصل
وطبعا ما هو على الزوجة من واجبات للزوج فهو عليه لها حقوق فالرجل
معه القوامة الشاملة فى كل االجوانب معه الجلال
والمراة معها الاحتواء الظاهرى والباطنى لان معها الجمال
فهما مكملان ، لبعضهما البعض لتوحيدهم لرحلة الارتقاء
والنمو الروحى والحسى والمعنوى والتجلى والوفرة والبركة فى كل حياتهم .
واخيرا : (((( اوصيكم بالنساء خيرا ))) ايها الرجال العظماء الملهمين
((( ورفقا بالقوارير )))) كما قال : سيدى وسيد السادات الحبيب صلوات الله عليه واله وسلم .