كتبت ناريمان حسن
كان دائم البحث عن الشهاده واصيب عده مرات ولم يخبر أحد وكنا نعرف من زملائه بذلك لكنه لم يكن يترك موقعه بالمرة ولم يطلب الرحيل لانه كان يدرك تمام الادراك بأن حياته متعلقه بسيناء وانه سيستشهد فيها .
تحول العقيد أركان حرب الشهيد/ أحمد المنسى من مقاتل مجهول – حيث ينبغي أن يبقي هكذا طوال حياته – إلي حروف من نور علي كل لسان في مصر المحروسة ، بعد أن لقي ربه بطلا مقاتلا سطر بدمائه معجزات ستبقي حية أبد الدهر .
الشهيد أحمد منسي كان قائدا للكتيبة 103 صاعقة ، ولم يكن هو أول شهيد من قادتها ، بل سبقه شهداء آخرون ، كان آخرهم العقيد أركان حرب / رامي حسنين، القائد الأسبق لكتيبة الأبطال .
كان يقول دائما هناك رابط خفي بيني وبين سيناء ، أحبة رجال القبائل كما اخبرني زملائه وتعاونوا معه وتزاوروا في منزله عده مرات فهو يعلم فنون واصول الضيافة البدوية جيدا ويعرف معني أن يدعو شيخ قبيله الي منزلة ومعني ذلك عندهم
يقول محمد الغيطاني – ابن الكاتب العظيم الراحل – جمال الغيطاني – وصديق البطل المقرب جدا
(( احمد كان النور اللي ربك بعته ينور لي ومشي كحلم عابر زي اي حلم كان هيخلص لانه مينفعش الطهارة دي تعيش في الدنيا دي ان لو كان حصل لي حاجة في حياتي ربنا رضي عنها فيها كانت احمد يا رب نطلع رجالة ونكون عند ظنه .
قائد وضمير ، يفرض عليك احترامه بعلمه وادبه وشجاعته وثقافته ، يدخل قلبك من اول ما تراه ، كنت اري فيه كل ما اتطلع اليه في الحياة ، ضابط شديد الوطنية شديد التفوق – الاول دائما ، ترتضيه مثل اعلي وتتشرف بحبه لك وتقديره ليك ، الذي يجعلك تريد وتحرص علي ثقته بك دايما احمد كان رسالة حب وفداء وبطولة ووطنية من الرحمن وصلتنا كي نعرف قيمة الاخلاص والطهارة الكلام رخيص امام بطولة الشهيد سيادة العقيد ا ح احمد صابر منسي
اخر لقاء لي بمنسي كان زيارة العيد اتصال الساعة ٧:٣٠ صباحا الو انا جايلك تاني يوم العيد مستنيك يا ابوحميد – فطار وكلام طويل حول كل شئ اعطيته كتاب والدي المصريون الحرب وكتاب جمال حمدان واهداني تي شيرت الوحدة الخاص بة – اعظم هدية – ثم تاهب للرحيل ووقف ونظر لي نظرة ولم يقل شيئا ، وكانه كان يعلم أنها نظرة أخر لقاء ، تواعدنا علي لقاء لم يتم ولكني ادعوا الله ان يجمعنا معه انشاء لله )).
رحم الله الشهيد أحمد المنسي ، وكل شهداء مصر الأبطال.